كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 11)
مبتدأ فضائل القرآن وما فيه.
من ذلك:
فضل القراء على غيرهم، وفصيلة من يتعلمه ويُعلمه، والدليل من أن حافظ كتاب الله ترفع درجته من غيره، وإن كان غيره أسن منه وأشرف وأقدر.
4200 - حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم (¬1)، قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي (¬2) ح.
وحدثنا الصّغاني (¬3)، قال: حدثنا أبو النضر (¬4)، قالا: حدثنا إبراهيم بن سعد (¬5)، قال: ثنا ابن شهاب الزهري عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: استعمل عمر بن الخطاب نافعًا الخزاعي على مكة، قال: فلقي عمر بعُسْفان (¬6) فقال: من استخلفت على أهل الوادي؟ قال:
-[6]- استخلفت عليهم ابن أَبزَى (¬7)، قال: ومن ابن أبزى؟ قال: رجل من موالينا، قال عمر: فاستخلفت عليهم مولى؟! قال: نعم إِنِّه قارئٌ لكتاب الله تعالى، عالم بالفرائض، قال عمر: أَما إنَّ نبيكم -صلى الله عليه وسلم- قد قال: "إِنَّ الله يَرْفَعُ بِهَذا الْكِتابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ" (¬8).
¬_________
(¬1) هو الصائغ الكبير، أبو جعفر البغدادي.
(¬2) سليمان بن داود بن داود بن علي.
(¬3) هو محمد بن إسحاق بن جعفر.
(¬4) هو هاشم بن القاسم بن مسلم البغدادي الليثي.
(¬5) أبو إسحاق الزهري المدني.
(¬6) عُسْفان: بضم أوله، وسكون ثانيه ثم فاء، وآخره نون، وهي قرية جامعة بها نخيل، ومزارع، وهي لخزاعة خاصة، وهي على الطريق بين مكة والمدينة، وتبعد عن مكة 80 =
-[6]- = كيلًا. معجم البلدان 3/ 122، معجم السيرة النبوية ص 208.
(¬7) -ع- عبد الرحمن بن أَبْزَى، بفتح الهمزة وسكون الموحدة بعدها زاي، مقصور، الخزاعي مولاهم صحابي صغير. الإصابة 2/ 388 القسم الأول، التقريب 3818.
(¬8) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، في صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه 1/ 559 ح 296 من طريق يعقوب بن إبراهيم عن أبيه، به.
فوائد الاستخراج:
1 - بيان كنية عامر بن واثلة: "أبي الطفيل".
2 - بيان نسب نافع بن عبد الحارث: "الخزاعي".
3 - بيان نسبة ابن شهاب: "الزهري".
الصفحة 5
752