كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 11)
4274 - حدثنا الأحْمَسي (¬1) والصغاني، وأبو أمية، قالوا: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم (¬2)، عن علقمة، قال: قال عبد الله: "كنت جالسا (¬3) بحمص (¬4) فقالوا لي: اقرأ، فقرأت سورة يوسف، فقال رجل من القوم: والله ما هكذا أنزلها الله، قال: قلت: ويحك، لقد قرأتها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: أحسنت، وأنت تقول ما تقول! قال: فبينما أنا أكَلِّمُهُ إذ وجدت منه ريح الخمر، فقلت:
-[62]- تكذب (¬5) الكتاب وتشرب الخمر؟! والله لا ترجع إلى أهلك حتى أجلدك الحدّ" (¬6).
¬_________
(¬1) محمد بن إسماعيل بن سمرة، أبو جعفر.
(¬2) هو ابن يزيد بن قيس النخعي.
(¬3) قال الحافظ: "وهذا يقتضي أن علقمة لم يحضر القصة، وإنما نقلها عن ابن مسعود". الفتح 9/ 49.
(¬4) حمص: بلد مشهور قديم، بين دمشق وحلب في نصف الطريق. معجم البلدان 2/ 302.
(¬5) تكذب الكتاب: معناه تنكر بعضه جاهلا، قاله النووي، وزاد الحافظ: أو قلة حفظ أو عدم تثبت بعثه عليه السكر. شرح مسلم 6/ 329، فتح الباري 9/ 50.
(¬6) رواه مسلم في صحيحه، تحت الكتاب والباب السابق 1/ 551 ح 249 من طريق جرير عن الأعمش، به، بألفاظ متقاربة، وفي آخره قال: "لا تبرح حتى أجلدك، قال: فجلدته الحد". ورواه من طريق عيسى بن يونس، وأبي معاوية، عنه، به، وأحال لفظه على رواية جرير.