كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 11)

باب حظر الحسد إلَّا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به، والحكمة فهو يعلمها ويقضي فيها، والدليل على أن القارئ بهذه الصفة والعالم الذي يعلم الناس علمه ويحدثهم ويقضي بينهم محسود.
4294 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس (¬1)، عن ابن شهاب،
ح وحدثنا محمَّد بن عبد الحكم (¬2)، قال: حدثنا أبو زرعة وهب الله بن راشد (¬3)، قال: حدثنا يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا حسد إلا
-[80]- في اثنتين: رَجُلٌ آتاه الله هذا الكتاب، فقام (¬4) به آناء الليل وآناء النهار، ورجل أعطاه الله مالًا فتصدق آناء الليل وآناء النهار" (¬5).
قال ابن وهب: "على اثنتين".
¬_________
(¬1) ابن يزيد الأيلي.
(¬2) - س- محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أَعْيَن المصري الفقيه، ثقة، ت 268 هـ.
التقريب 6028.
(¬3) وهب الله بن راشد أبو زرعة المؤذن، من أهل مصر.
قال أبو حاتم: محله الصدق. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ. قال الذهبي: غمزه سعيد بن أبي مريم وغيره. قال الحافظ: لعله يريد بذلك ما رواه ابن يونس عن غيلان، عن أحمد بن سعيد بن أبي مريم، قال: نهاني عمي عن الكتابة عن أبي زرعة المؤذن. ولم يكن يرضاه النسائي. الجرح والتعديل 9/ 27، الثقات 9/ 228، الميزان 4/ 354، لسان الميزان 6/ 235.
تابعه عبد الله بن وهب في نفس الحديث، وعثمان بن عمر في ح 4295.
(¬4) المراد بالقيام به، العمل به تلاوة وطاعة. فتح الباري 9/ 73.
(¬5) رواه مسلم في صحيحه, في صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه-1/ 559 ح 267 - عن حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب به، مثله، لكن فيه "آتاه" بدل "أعطاه".

الصفحة 79