كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 11)
4299 - حدثنا ابن أبي الدنيا (¬1)، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثنا الزهريّ، بإسناده مثله (¬2).
¬_________
(¬1) عبد الله بن محمَّد بن عبيد بن سفيان القرشي مولاهم.
(¬2) رواه مسلم في صحيحه, عن أبي خيثمة زهير بن حرب، به، وتقدم تخريجه في الحديث السابق.
4300 - حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا عمر بن علي بن مقدم (¬1)، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله علمًا فهو يعلمه ويقضي به" (¬2).
¬_________
(¬1) عمر بن علي بن عطاء بن مُقدم، ثقة وكان يدلس شديدًا، من (ط / 4).
(¬2) في إسناده، عمر بن علي، وقد عنعن، ولكن تابعه وكيع، ومحمد بن بشر في صحيح مسلم، أخرجه مسلم في صحيحه تحت الكتاب والباب السابق 1/ 559 - ح 268 - من طريق وكيع، ومحمد بن بشر، كلاهما عن إسماعيل، به، مثله، لكنه قال: "حكمة" بدل "علما".
والبخاري في صحيحه, في الأحكام، باب أجر من قضى بالحكمة- ح 7141 - من طريق إبراهيم بن حميد عن إسماعيل بن أبي خالد به، نحوه.
4301 - حدثنا أبو جعفر المنادي (¬1)، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال
-[83]- رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقرأه آناء الليل، فسمعه جار له فيقول: لو أُوتيت مثل الذي أوتي فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفق في حقه، فقال رجل: لو أوتيت مثل ما أوتي هذا فعلت مثل ما يفعل" (¬2).
- رواه حميد بن زنجويه (¬3)، عن النضر بن شميل، عن شعبة، بمثله (¬4).
¬_________
(¬1) محمَّد بن عبيد الله بن يزيد البغدادي.
(¬2) رجاله رجال الشيخين، سوى شيخ أبي عوانة فهو ثقة من رجال البخاري، وما بعده على شرط البخاري. والحديث أخرجه البخاري في صحيحه, في فضائل القرآن - ح 5026 - عن علي بن إبراهيم عن روح، به، نحوه. وزاد "وآناء النهار"، وفيه "يتلوه" بدل "يقرأه".
قال الحافظ: "وقد تابعه -أي روح- بشر بن منصور، وابن أبي عدي، والنضر بن شميل، كلهم عن شعبة. قال الإسماعيلي: رفعه هؤلاء ووقفه غندر عن شعبة". اهـ. الفتح 9/ 74.
(¬3) - د س- حميد بن مخلد بن قتيبة، الأزدي، أبو أحمد بن زنجويه، ثقة ثبت. التقريب 1567.
(¬4) لم أقف على تخريج رواية النضر عن شعبة.