كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 11)

قَالَ: فَأَيُّ شَيْءٍ يُتْحَفُ بِهَا أَهْلُ الجَنَّةِ؟ قَالَ: زَائِدَةُ كَبِدِ نُونٍ، قَالَ: فَمَا غِذَاؤُهُمْ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ؟ قَالَ: يُنْحَرُ لَهُمْ ثَوْرُ الجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا، قَالَ: فَمَا شَرَابُهُمْ؟ قَالَ: مِنْ عَيْنٍ تُسَمَّى سَلْسَبِيلا، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ اليَهُودِيُّ: أَسْأَلُكَ عَن وَاحِدَةٍ لا يَعْلَمُهَا إِلاَّ نَبِيٌّ، أَوْ رَجُلٌ أَوْ رَجُلانِ، قَالَ: هَلْ يَنْفَعُكَ إِنْ أَخْبَرْتُكَ؟ قَالَ: أَسْمَعُ بِأُذُنِي، قَالَ: سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ، قَالَ: مِنْ أَيْنَ يَكُونُ شَبَهُ الوَلَدِ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ، وَمَاءُ المَرْأَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ، فَإِنْ عَلا مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ المَرْأَةِ أَذْكَرَ بِإِذْنِ اللهِ، وَإِنْ عَلا مَاءُ المَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ أَنَّثَ بِإِذْنِ اللهِ، قَالَ: صَدَقْتَ، وَأَنْتَ نَبِيٌّ، ثُمَّ ذَهَبَ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: لَقَدْ سَأَلَنِي حِينَ سَأَلَنِي، وَمَا عِنْدِي عِلْمٌ حَتَّى أَنْبَأَنِي اللهُ بِهِ.
9223- أَخبَرنا إِسمَاعِيلُ بنُ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدثنا بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، عَن حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدثنا أَنَسٌ، أَنَّ عَبدَ اللهِ بْنَ سَلامٍ بَلَغَهُ مَقْدَمُ النَّبيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم المَدِينَةَ، فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ عَن أَشْيَاءَ، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكَ عَن ثَلاثٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلاَّ نَبِيٌّ: مَا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ؟ وَمَا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الجَنَّةِ؟ وَمَا بَالُ الوَلَدِ يَنْزِعُ إِلَى أُمِّهِ وَإِلَى أَبيهِ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا، فَقَالَ عَبدُ اللهِ بنُ سَلامٍ: ذَاكَ عَدُوُّ اليَهُودِ مِنَ المَلائِكَةِ، فَقَالَ: أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ، فَنَارٌ تَخْرُجُ مِنَ المَشْرِقِ إِلَى المَغْرِبِ، وَأَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الجَنَّةِ، فَزَائِدَةُ كَبِدِ حُوتٍ،

الصفحة 116