كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 11)

9290- أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بنُ يَعْقُوبَ بن إسحاق الجوزجاني، قَالَ: حَدثنا عَبدُ المَلِكِ بنُ إِبْرَاهِيمَ، سَنَةَ ثَلاثٍ وَمِائَتَيْنِ أَمْلاهُ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدثنا مُحَمدُ بنُ مُحَمدٍ أَبو نَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثني القَاسِمُ بنُ عَبدِ الوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثني عُمَرُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عُرْوَةَ، عَن عُرْوَةَ، عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: فَخَرْتُ بِمَالِ أَبي فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ قَدْ أَلَّفَ أَلْفَ وَقِيَّةٍ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: اسْكُتِي يَا عَائِشَةُ، فَإِنِّي كُنْتُ لَكِ كَأَبي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ، ثُمَّ أَنْشَأَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم يُحَدِّثُ: أنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً اجْتَمَعْنَ فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَتَعَاهَدْنَ لَتُخْبِرَنَّ كُلُّ امْرَأَةٍ بِمَا فِي زَوْجِهَا وَلا تَكْذِبُ، قِيلَ: أَنْتِ يَا فُلانَةُ، قَالَتِ: اللَّيْلُ لَيْلُ تِهَامَةَ، لا حَرٌّ، وَلا بَرْدٌ، وَلا مَخَافَةٌ، قِيلَ: أَنْتِ يَا فُلانَةُ، قَالَتْ: الرِّيحُ رِيحُ الزَّرْنَبِ، وَالمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ، وَنَغْلِبُهُ، وَالنَّاسَ يَغْلِبُ، قِيلَ: أَنْتِ يَا فُلانَةُ، قَالَتْ: وَاللهِ مَا عَلِمْتُ، إِنَّهُ لرفيعُ العِمَادِ، طَوِيلُ النِّجَادِ، عَظِيمُ الرَّمَادِ، قَرِيبُ البَيْتِ مِنَ النَّادِ، قِيلَ: أَنْتِ يَا فُلانَةُ، قَالَتْ: نَكَحْتُ مَالِكًا، وَمَا مَالِكٌ؟ لَهُ إِبِلٌ كَثِيرَاتُ المَسَارِحِ، قَلِيلاتُ المَبَارِحِ، إِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ المِزْهَرِ، أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ، قِيلَ: أَنْتِ يَا فُلانَةُ، قَالَتْ: ذَرْنِي لا أَذْكُرَهُ، إِنْ أَذْكُرُهُ أَذْكُرُ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ، أَخْشَى أَنْ لا أَذَرَهُ، قِيلَ: أَنْتِ يَا فُلانَةُ، قَالَتْ: لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ، عَلَى جَبَلٍ لا سَمِينٍ فَيُرْتَقَى عَلَيْهِ، وَلا بِالسَّهْلِ فَيُنْتَقَلَ، قِيلَ: أَنْتِ يَا فُلانَةُ، قَالَتْ: وَاللهِ مَا عَلِمْتُ، إِنَّهُ إِذَا دَخَلَ فَهِدَ، وَإِذَا خَرَجَ فَأَسَدٌ (1)،
_حاشية__________
(1) في طبعة التأصيل: «فسد» والمثبت عن طبعة الرسالة (9093).

الصفحة 156