كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 11)

68- لُبْسُ السُّنْدُسِ.
9738- أَخبَرنا عَمْرُو بنُ عَليٍّ، قَالَ: حَدثنا سَالِمُ بنُ نُوحٍ، قَالَ: حَدثنا عُمَرُ بنُ عَامِرٍ، عَن قَتَادَةَ، عَن أَنَسٍ، أَنَّ أُكَيْدِرَ دُومَةَ أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم جُبَّةَ سُنْدُسٍ، فَلَبِسَهَا رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْهَا، فَقَالَ: أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذِهِ؟ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمدٍ بِيَدِهِ، لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ فِي الجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا، وَأَهْدَاهَا إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَكْرَهُهَا وَأَلْبَسُهَا، قَالَ: يَا عُمَرُ، إِنِّي إِنَّمَا أَرْسَلْتُ بِهَا إِلَيْكَ لِتَبْعَثَ بِهَا وَجْهًا تُصِيبُ بِهَا، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَنْهَى عَنِ الحَرِيرِ.
69- النَّهْيُ عَن لُبْسِ الدِّيبَاجِ.
9739- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ يَزِيدَ، قَالَ: حَدثنا سُفيانُ، عَنِ ابنِ أَبي نَجِيحٍ، عَن مُجَاهِدٍ، عَنِ ابنِ أَبي لَيْلَى، وَيَزِيدَ بنِ أَبي زِيَادٍ، عَنِ ابنِ أَبي لَيْلَى، وَأَبو فَرْوَةَ، عَن عَبدِ اللهِ بنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: اسْتَسْقَى حُذَيْفَةُ، فَأَتَاهُ دِهْقَانٌ بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ فَحَذَفَهُ، ثُمَّ اعْتَذَرَ إِلَيْهِمْ مِمَّا صَنَعَ بِهِ، وَقَالَ: إِنِّي نُهِيتُهُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم يَقُولُ: لا تَشْرَبُوا فِي إِنَاءِ الذَّهَبِ، وَالفِضَّةِ، وَلا تَلْبَسُوا الدِّيبَاجَ، وَلا الحَرِيرَ، فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَنَا فِي الآخِرَةِ.

الصفحة 404