كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 11)

9876- أَخْبَرَنِي مُحَمدُ بنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدثنا مُحَمدُ بنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثني ابنُ إِسحَاقَ (1)، عَن سَالِمٍ أَبي النَّضْرِ، عَن عُبَيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ بنُ حُنَيْفٍ نَعُودُ أَبَا طَلحَةَ فِي شَكْوَى، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ وَتَحْتَهُ بُسْطٌ فِيهَا صُوَرٌ، قَالَ: انْزِعُوا هَذَا مِنْ تَحْتِي، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: أَوَمَا سَمِعْتَ يَا أَبَا طَلحَةَ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم حِينَ نَهَى عَنِ الصُّوَرِ يَقُولُ: إِلاَّ رَقْمًا فِي ثَوْبٍ، أَوْ ثَوْبٌ فِيهِ رَقْمٌ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنَّهُ أَطْيَبُ لِنَفْسِي أَنْ أَنْزِعَهُ مِنْ تَحْتِي.
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعة التأصيل إلى: «أبو إسحاق» وهو على الصواب في طبعة الرسالة (9680)، و«تحفة الأشراف» (3782).
9877- أَخبَرنا عَليُّ بنُ شُعَيْبٍ البَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدثنا مَعْنُ بنُ عِيسَى القَزَّازُ أَبو يَحيَى، قَالَ: حَدثنا مَالِكٌ، عَن أَبي النَّضْرِ، عَن عُبَيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبي طَلحَةَ الأَنْصَارِيِّ يَعُودُهُ، فَوَجَدَ عِنْدَهُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ، فَأَمَرَ أَبو طَلحَةَ إِنْسَانًا يَنْزِعُ نَمَطًا تَحْتَهُ، فَقَالَ لَهُ سَهْلٌ: لِمَ تَنْزِعُهُ؟ قَالَ: لأَنَّ فِيهِ تَصَاوِيرَ، وَقَدْ قَالَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم مَا قَدْ عَلِمْتَ، قَالَ: أَلَمْ يَقُلْ إِلاَّ مَا كَانَ رَقْمًا فِي ثَوْبٍ، قَالَ: بَلَى، وَلَكِنَّهُ أَطْيَبُ لِنَفْسِي.

الصفحة 459