كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 11)
9080- أَخبَرنا أَحْمَدُ بنُ سُلَيمَانَ، قَالَ: حَدثنا الفَضْلُ بنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدثنا عَبدُ الوَاحِدِ بنُ أَيْمَنْ، قَالَ: حَدَّثني ابنُ أَبي مُلَيْكَةَ، عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمدٍ، عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم إِذَا خَرَجَ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ، فَطَارَتِ القُرْعَةُ عَلَى عَائِشَةِ وَحَفْصَةَ، فَخَرَجَتَا مَعَهُ جَمِيعًا، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم إِذَا كَانَ بِاللَّيْلِ سَارَ مَعَ عَائِشَةَ وَيَتَحَدَّثُ مَعَهَا، فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ: أَلا تَرْكَبِينَ اللَّيْلَةَ بَعِيرِي، وَأَرْكَبُ بَعِيرَكِ، فَتَنْظُرِينَ وَأَنْظُرُ؟ قَالَتْ: بَلَى، فَرَكِبَتْ عَائِشَةُ عَلَى بَعِيرِ حَفْصَةَ، وَرَكِبَتْ حَفْصَةُ عَلَى بَعِيرِ عَائِشَةَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم إِلَى جَمَلِ عَائِشَةَ، وَعَلَيْهِ حَفْصَةُ فَسَلَّمَ عَلَيْهَا، ثُمَّ سَارَ مَعَهَا، حَتَّى نَزَلُوا، وَافْتَقَدَتْ عَائِشَةُ، فَغَارَتْ، فَلَمَّا نَزَلَتْ، جَعَلَتْ تَجْعَلُ رِجْلَيْهَا بَيْنَ الإِذْخِرِ، وَتَقُولُ: يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيَّ عَقْرَبًا أَوْ حَيَّةً تَلْدَغُنِي عَن رَسُولِكَ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَلا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ لَهُ شَيْئًا.
الصفحة 46