كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 11)

9098- أَخبَرنا أَحْمَدُ بنُ سَعْدِ بنِ الحَكَمِ بن أبي مريم، قَالَ: حَدثنا عَمِّي، قَالَ: حَدثنا يَحيَى بنُ أَيوبَ، قَالَ: حَدَّثني عُمَارَةُ بنُ غَزِيَّةَ، أَنَّ مُحَمدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بنِ الحَارِثِ حَدَّثَهُ عَن أَبي سَلَمَةَ بنِ عَبدِ الرَّحمَنِ، عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: قَدِمَ النَّبيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم مِنْ غَزْوَةٍ، وَقَدْ نَصَبْتُ عَلَى بَابِ حُجْرَتِي عَبَاءَةً، وَعَلَى عُرْضِ بَيْتِهَا سِتْرٌ إرْمَنِّيٌّ، فَدَخَلَ البَيْتَ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ لِي: يَا عَائِشَةُ مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟ فَهَتَكَ العُرْضَ حَتَّى وَقَعَ الأَرْضَ، وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ، فَهَبَّتْ رِيحٌ، فَكَشَفَتْ نَاحِيَةً عَن بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ لُعَبٍ فَقَالَ: مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ؟ قَالَتْ: بَنَاتِي، وَرَأَى بَيْنَ ظَهْرَانِيهِنَّ فَرَسًا لَهُ جَنَاحَانِ من رقع، قَالَ: وَمَا هَذَا الَّذِي أَرَى وَسَطَهُنَّ؟ قَالَتْ: فَرَسٌ، قَالَ: وَمَا هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ؟ قَالَتْ: جَنَاحَانِ، قَالَ: فَرَسٌ لَهُ جَنَاحَانِ؟ قَالَتْ: أَوَ مَا سَمِعْتَ أَنَّ لِسُلَيمَانَ خَيْلاً لَهَا أَجْنِحَةٌ، فَضَحِكَ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم حَتَّى رَأَيْتُ نَوَاجِذَهُ.

الصفحة 57