كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 11)
9125- أَخبَرنا عَليُّ بنُ مَعْبَدٍ بن نوح البغداذي، قَالَ: حَدثنا يُونُسُ بنُ مُحَمدٍ، قَالَ: حَدثنا يَعْقُوبُ وهو القمي، قَالَ: حَدثنا جَعفَرٌ، يَعْنِي ابنَ أَبي المُغِيرَةِ، عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلَكْتُ، قَالَ: وَمَا الَّذِي أَهْلَكَكَ؟ قَالَ: حَوَّلْتُ رَحْلِي اللَّيْلَةَ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا، فَأُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم هَذِهِ الآيَةُ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} يَقُولُ: أَقْبِلْ، وَأَدْبِرْ، وَاتَّقِ الدُّبُرَ، وَالحَيْضَةَ.
9126- أَخبَرنا عَليُّ بنُ عُثْمَانَ بنِ مُحَمدِ بنِ سَعِيدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ نُفَيْلٍ، قَالَ: حَدثنا سَعِيدُ بنُ عِيسَى، قَالَ: حَدثنا المُفَضَّلُ، قَالَ: حَدَّثني عَبدُ اللهِ بنُ سُلَيمَانَ، عَن كَعْبِ بنِ عَلْقَمَةَ، عَن أَبي النَّضْرِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ قَالَ لِنَافِعٍ، مَوْلَى عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ: قَدْ أُكْثِرَ عَلَيْكَ القَوْلَ أَنَّكَ تَقُولُ عَنِ ابنِ عُمَرَ أَنَّهُ أَفْتَى بِأَنْ يُؤْتَى النِّسَاءُ فِي أَدْبَارِهِنَّ، قَالَ نَافِعٌ: لَقَدْ كَذَبُوا عَلَيَّ، وَلَكِنِّي سَأُخْبِرُكَ كَيْفَ كَانَ الأَمْرُ، إِنَّ ابنَ عُمَرَ عَرَضَ المُصْحَفَ يَوْمًا، وَأَنَا عِنْدَهُ حَتَّى بَلَغَ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} قَالَ: يَا نَافِعُ هَلْ تَعْلَمُ مَا أَمْرُ هَذِهِ الآيَةِ؟ إِنَّا كُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نُجَبِّي النِّسَاءَ، فَلَمَّا دَخَلْنَا المَدِينَةَ وَنَكَحْنَا نِسَاءَ الأَنْصَارِ، أَرَدْنَا مِنْهُنَّ مِثْلَ مَا كُنَّا نُرِيدُ مِنْ نِسَائِنَا، فَإِذَا هُنَّ قَدْ كَرِهْنَ ذَلِكَ وَأَعْظَمْنَهُ، وَكَانَتْ نِسَاءُ الأَنْصَارِ إِنَّمَا يُؤْتَيْنَ عَلَى جُنُوبِهِنَّ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}.
الصفحة 71