كتاب مصنف ابن أبي شيبة ط السلفية بالهند (اسم الجزء: 11)

فَلَوْ أني أَعْلَمُ ، أَنَّهَا غُفِرَتْ لِي لأَنْبَأْتُكُمْ أَنِّي مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إذْ خَرَجَ عَلَيْهِمْ عَبْدُ اللهِ ، فَقَالُوا لَهُ : أَلا تَعْجَبُ مِنْ أَخِينَا هَذَا الشَّامِيِّ يَزْعُمُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ ، ولا يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَقَالَ عَبْدُ اللهِ : لَوْ قُلْتُ إحْدَاهُمَا لاتَّبَعَتُهَا الأُخْرَى ، قَالَ : فَقَالَ الْحَارِثُ : {إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ} صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُعَاذٍ ، قَالَ : وَيْحَك وَمَنْ مُعَاذٌ ، قَالَ : مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، قَالَ : وَمَا قَالَ ؟ قَالَ : إيَّاكَ وَزَلَّةَ الْعَالِمِ فَأحْلِفُ بِاللهِ ، أَنَّهَا مِنْك لَزَلَّةٌ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ ، وَمَا الإِيمَانُ إلاَّ أَنَّا نُؤْمِنُ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْبَعْثِ وَالْمِيزَانِ ، وَإِنَّ لَنَا ذُنُوبًا لاَ نَدْرِي مَا يَصْنَعُ اللَّهُ فِيهَا ، فَلَوْ أنا نَعْلَمُ أَنَّهَا غُفِرَتْ لَنَا لَقُلْنَا : إنَّا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ : صَدَقْت وَاللهِ إِنْ كَانَتْ مِنِّي لَزَلَّةً.
4- ما قالوا فِيما يُطوى عليهِ المؤمِن مِن الخِلالِ.
30972- حَدَّثَنَا مُعْصَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، قَالَ : حدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو زُمَيْلٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ الزِّمَّانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو ذَرٍّ : سَأَلْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَاذَا يُنَجِّي الْعَبْدَ مِنَ النَّارِ ، فَقَالَ : الإِيمَانُ بِاللهِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهُ أَوَ مَعَ الإِيمَانِ عَمَلٌ ، فَقَالَ : تَرْضَخُ مِمَّا رَزَقَك اللَّهُ ، أَوْ يَرْضَخُ مِمَّا رَزَقَهُ اللَّهُ.

الصفحة 17