كتاب مصنف ابن أبي شيبة ط السلفية بالهند (اسم الجزء: 11)
مُوسَى قَوْمَهُ فَأَمَرَهُمْ بِالزَّكَاةِ , فَجَمَعَهُمْ قَارُونُ ، فَقَالَ : هَذَا قَدْ جَاءَكُمْ بِالصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ وَبِأَشْيَاءَ تُطِيقُونَهَا , فَتَحْتَمِلُونَ أَنْ تُعْطُوهُ أَمْوَالَكُمْ ؟ قَالُوا : مَا نَحْتَمِلُ أَنْ نُعْطِيَهُ أَمْوَالَنَا فَمَا تَرَى ؟ قَالَ : أَرَى أَنْ نُرْسِلَ إلَى بَغِيِّ بَنِي إسْرَائِيلَ فَنَأْمُرَهَا أَنْ تَرْمِيَهُ عَلَى رُؤُوسِ الأَحْبَارِ وَالنَّاسِ بِأَنَّهُ أَرَادَهَا عَلَى نَفْسِهَا , فَفَعَلُوا , فَرَمَتْ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَى رُؤُوسِ النَّاسِ ، فَدَعَا اللَّهَ عَلَيْهِمْ , فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إلَى الأَرْضِ أَنْ أَطِيعِيهِ ، فَقَالَ لَهَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ : خُذِيهِمْ , فَأَخَذَتْهُمْ إلَى أَعقَابهم فَجَعَلُوا يَقُولُونَ : يَا مُوسَى يَا مُوسَى فَقَالَ : خُذِيهِمْ , فَأَخَذَتْهُمْ إلَى رُكَبِهِمْ ، قَالَ : فَجَعَلُوا يَقُولُونَ : يَا مُوسَى يَا مُوسَى ، قَالَ : خُذِيهِمْ , فَأَخَذَتْهُمْ إلَى حُجَزِهِمْ , فَجَعَلُوا يَقُولُونَ يَا مُوسَى يَا مُوسَى ، قَالَ : خُذِيهِمْ , فَأَخَذَتْهُمْ إلَى أَعْنَاقِهِمْ ، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ : يَا مُوسَى يَا مُوسَى ، قَالَ : فَأَخَذَتْهُمْ فَغَيَّبَتْهُمْ , فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ : يَا مُوسَى, سَأَلَك عِبَادِي وَتَضَرَّعُوا إلَيْك فَأَبَيْت أَنْ تُجِيبَهُمْ , أَمَا وَعِزَّتِي لَوْ إيَّايَ دَعَوْنِي لاَجَبْتُهُمْ.
32505- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ : {وَأَلْقَيْت عَلَيْك مَحَبَّةً مِنِّي} قَالَ : حَبَّبْتُك إلَى عِبَادِي.
الصفحة 532