كتاب مصنف ابن أبي شيبة ط السلفية بالهند (اسم الجزء: 11)

30946- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ أَتَوْا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنِ الْوَفْدُ ، أَوْ مَنِ الْقَوْمُ ، قَالُوا : رَبِيعَةُ ، قَالَ : مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ ، أَوْ بِالْوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا ، وَلا نَدَامَى ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إنَّا نَأْتِيك مِنْ شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ ، وَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الْحَيَّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ ، وَإِنَّا لاَ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيَك إلاَّ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ نُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا نَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ ، قَالَ : فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ : أَمَرَهُمْ بِالإِيمَانِ بِاللهِ وَحْدَهُ ، وَقَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللهِ ، قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : شَهَادَةُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ وَإِقَامُ الصَّلاةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَصَوْمُ رَمَضَانَ ، وَأَنْ تُعْطُوا الْخُمُسَ مِنَ الْمَغْنَمِ ، فَقَالَ : احْفَظُوهُ وَأَخْبِرُوا بِهِ مَنْ وَرَاءَكُمْ.
30947- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَطِيَّةَ مَوْلَى بَنِي عَامِرٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِشْر السَّكْسَكِيِّ ، قَالَ : قدِمْت الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللهِ ، مَالَك تَحُجُّ وَتَعْتَمِرُ وَتَرَكْت الْغَزْوَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَقَالَ : وَيْلَك إنَّ الإِيمَانَ بُنِيَ عَلَى خَمْسٍ : تَعْبُدُ اللَّهَ وَتُقِيمُ الصَّلاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ قَالَ : فَرَدَّهَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللهِ ، تَعْبُدُ اللَّهَ وَتُقِيمُ الصَّلاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ قَالَ : فَرَدَّهَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللهِ ، تَعْبُدُ اللَّهَ وَتُقِيمُ الصَّلاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، كَذَلِكَ ، قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

الصفحة 6