الظاهر (وسلاح مذهب) رواية الشافعي (¬1): سرج مذهب، ومنطقة ملطخة بذهب، وسيف محلى بذهب (فجعل الرومي يُغْري) بضم أوله وإسكان المعجمة، قال ابن الرفعة: معناه مولع بهم مستضعفًا لهم، أي: ومضعفًا بعضهم ببعض، يقال: أغرى به القتل. ولا يقال: أغرى بي. إلا في مثل هذا، وهو مبني لما (¬2) لم يسم فاعله (بالمسلمين، فقعد له المددي) قال النووي: يعني: رجلًا من المدد الذين (¬3) جاؤوا يمدون جيش مؤتة وجاؤوا يساعدونهم (¬4) (خلف صخرة) مرتفعة ([فمر به الرومي] (¬5) فَعَرْقَبَ فرسه) أي: قطع عرقوبها.
قال الجوهري: عرقوب الدابة في رجلها بمنزلة الركبة في يدها. قال الأصمعي: كل ذي أربع عرقوباه في رجليه وركبتاه في يديه (¬6).
(فخرَّ) أي: وقع كما في رواية الشافعي -رضي الله عنه - (¬7)، يعني: عن فرسه، ولفظه (وعلاه) بالسيف (فقتله، وحاز) أي: أخذ (فرسه) وسلاحه. وفيه دليل على أن الفرس من السلاح بلا خلاف، وكذا إذا كان الفرس
¬__________
(¬1) لم أقف عليها من رواية الشافعي، ورواها سعيد بن منصور في "سننه" (2697)، وأحمد 6/ 26، وهي في "معرفة السنن والآثار" للبيهقي 9/ 225 من طريق الوليد بن مسلم عن صفوان بن عروبة.
(¬2) في (ر): بما، وفي (ل): فيما.
(¬3) في النسخ: الذي. والمثبت من "شرح مسلم".
(¬4) "شرح مسلم" 12/ 65 - 66.
(¬5) من "السنن".
(¬6) "الصحاح" للجوهري 1/ 199.
(¬7) زيادة من (ر).