كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 11)

بوبر شاة، أي: هو ملصق في قريش وليس منهم (تدلى علينا) أي: تَحَدَّر كما في الرواية المتقدمة وهما بمعنى.
(من قَدُومٍ) بفتح القاف وضم الدال المهملة وهو مخفف. وهو ثنية في الجبل، وضبطه الأصيلي بضم القاف وقال: هكذا ضبطه أبو زيد في كتابه. قال الأصيلي: ومعناه على هذا من القدوم. أي: جاء من هذا الموضع، ويرد هذا رواية من روى: رأس ضال. قال القاضي: وهو وهم، وقيل: يحتمل أن يكون جمع قادم كراكع وركوع (¬1).
(ضال) باللام المخففة، ورواه البخاري في الجهاد (¬2): من قدوم ضأن. بالنون كأنها بدل من اللام كما قالوا: فرس رفل ورفن بكسر الراء وفتح الفاء وتشديد النون أي: طويل اليدين.
قال الخطابي: أكثر الروايات باللام (¬3). وفي رواية المستملي: الضال السدر.
قال ابن دقيق العيد في "شرح الإلمام": رواه الناس عن البخاري بالنون إلا رواية الهمداني، فرواه باللام، والضال السدر البري (¬4).
وأما إضافة هذِه النسبة إلى الضال فلا أعلم لها معنى إلا أن الثنية كان بها سدر، وهذا كله تحقير من أبان لأبي هريرة ونسبة إلى قلة مقدرته على القتال لما قال: لا تقسم له، فهو كالسنور مع السباع.
¬__________
(¬1) سبق تعليق الخطيب على هذا، وأن الصواب: أبان بن سعيد، لا والده.
(¬2) "مشارق الأنوار" 2/ 63، 198.
(¬3) "صحيح البخاري" (2827)، (4239).
(¬4) "أعلام الحديث" 2/ 1371.

الصفحة 641