كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 11)

وهذِه الترجمة صحيحة؛ لأن القاتل الأول كان كافرًا وتوبته إسلامه.
وفيه دليل على أن التوبة تمحو ما سلف قبلها من الذنوب سواء كان قتلًا أو غيره؛ لقوله: أكرمه الله على يدي ولم يهني على يديه؛ لأن ابن (¬1) قوقل وجبت له الجنة بقتل ابن سعيد ولم تجب لابن سعيد النار؛ لأنه تاب وأسلم، ويصحح ذلك سكوت النبي - صلى الله عليه وسلم - على قوله.
(قال أبو داود: هؤلاء) يحتمل أن هؤلاء جماعة سرية أبان بن سعيد (كانوا نحو عشرة) أنفس.
(قتل منهم ستة) أنفس (ورجع من بقي) من العشرة وهم أربعة.
[2725] (حدثنا محمد بن العلاء) بن كريب الهمداني.
(قال-: حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الكوفي الحافظ.
(قال: حدثنا بُريد) بضم الموحدة ابن عبد الله.
(عن أبي بُردة) عامر بن قيس الأشعري.
[(عن أبي موسى) عبد الله بن قيس الأشعري] (¬2).
(قال: قدمنا فوافقْنا) بإسكان القاف أي: صادفنا (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) رواه البخاري بزيادة (¬3) فإنه قال: عن أبي موسى قال: بلغنا مخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأخوان لي أنا أصغرهم، أحدهما: أبو بردة، والآخر: أبو رهم -واسمه مجدي- إما قال: في بضع، وإما قال: في ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلًا من
¬__________
(¬1) سقط من (ر).
(¬2) ساقط من (ر).
(¬3) "صحيح البخاري" (3136)، (4230).

الصفحة 643