كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 11)

بفتح النون وإسكان الجيم -ابن عامر الحروري الحنفي، والحروري نسبة إلى مذهب الحرورية، نسبوا بذلك لأنهم اجتمعوا بحروراء موضع على ميلين من الكوفة وهو يمد ويقصر.
(إلى ابن عباس يسأله) حين حج في فتنة ابن الزبير.
(عن كذا وكذا) اعلم أن لفظة كذا مركبة من كاف التشبيه واسم الإشارة، ثم غلب استعماله فصار يكنى بها عن عدد وغير عدد، فإذا كانت من غير عدد تكون معددة ومعطوفة تقول: مررت بكذا وكذا. قال الفقهاء: فإذا قال له: علي كذا فليس كناية عن عدد، بل هو كقوله: له علي شيء.
(وذكر أشياء) يعني غيره، وفي مسلم: يسأله عن خمس خلال (¬1). رواية النسائي: يسأله عن سهم ذي القربى لمن هو؟ (¬2) فيه دليل على أن الحاكم أو غيره إذا اشتبه عليه شيء وليس في البلد من يعلمه أن يكتب بذلك إلى من يعلمه في بلد آخر وإن بعدت.
(وعن المملوك) أي: العبيد إذا حضروا الوقعة (أله في الفيء) الحاصل من الكفار (شيء) صح له أم لا (وعن النساء: هل كلن يخرجن مع النبي - صلى الله عليه وسلم -) رواية مسلم، والترمذي: هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغزو بالنساء؟ (¬3) (وهل لهن نصيب) من المغنم.
(فقال ابن عباس) ليزيد بن هرمز: اكتب إليه: (لولا أن يأتي) إليّ
¬__________
(¬1) "صحيح مسلم" (1812).
(¬2) "سنن النسائي" (4133).
(¬3) "سنن الترمذي" (1556).

الصفحة 650