كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 11)

وبالقياس على غيرهم.
واحتج الجمهور بأن الحديث إسناده ضعيف؛ قيل: إن رافع بن سلمة مجهول لا تقوم به الحجة (¬1).
وقال عبد الحق (¬2): إن حشرج لا أعلم روى عنه إلا رافع بن زياد، وصح غزو النساء معه يوم خيبر ولم يسهم لهن فيه، وحنين كانت بعد خيبر.
ولو سلم من هذا الضعف لحمل على أصل العطاء فيكون قد عبرت بالسهم عن الرضخ؛ إذ لو كان المراد حقيقة السهم لأعطاهن من التمر، وبعضهم حمل فعله عليه السلام على استطابة قلوب الغانمين، كما أعطى أبا موسى وأصحابه بإذن أهل الحديبية، أو على أنه أعطاهم (¬3) من الخمس الذي هو حقه.
(قال: فقلت لها: يا جدة) فيه لغات، أفصحهن حذف ياء الإضافة والاكتفاء بالكسرة ثم ثبوتها ساكنة بأخرى، ومنهم من يكتفي من الإضافة بنيتها، وبضم الاسم كما تضم المفردات.
(وما كان ذاك) السهم؟ (قالت: ) كان (تمرًا) استدل به على أن السهم ليس المراد به حقيقته؛ إذ لو كان حقيقة لأعطاهن من غير التمر، وقد صح أنه أسهم للرجال من غير التمر يوم خيبر.
[2730] (حدثنا أحمد بن) محمد بن (حنبل قال: حدثنا بشر بن المفضل) بن لاحق، وكان يصلي كل يوم أربعمائة ركعة (¬4).
¬__________
(¬1) انظر: "تهذيب التهذيب" 3/ 200.
(¬2) "الأحكام الوسطى" 3/ 84.
(¬3) في (ر): فعل وكذا.
(¬4) انظر: "سير أعلام النبلاء" 9/ 36 - 37.

الصفحة 656