كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 11)

(عن محمد بن زيد) بن المهاجر بن قنفذ الجُدعاني بضم الجيم.
(قال: حدثني عمير) الغفاري الحجازي، شهد فتح خيبر مع مولاه آبي اللحم، وابن الحمام خلافه (¬1).
(مولى آبي اللحم) بفتح الهمزة وبعدها ألف ساكنة وباء موحدة مكسورة (قال: شهدت خيبر مع سادتي) من غفار، كان آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين عبيدة بن الحارث فقتل معه يوم بدر (فكلموا فيَّ) أي: في أمري (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) زاد الترمذي: وكلموه أني مملوك (¬2) (فأمر بي) بالباء الموحدة بعد أمر (فقُلدت سيفًا) ورواية البيهقي (¬3) - على شرط مسلم كما قال السبكي (¬4) - قال: شهدت خيبر وأنا عبد مملوك فقلت: يا رسول الله أسهم لي، فأعطاني سيفًا وقال: تقلد به.
(فإذا أنا أجُرُّه) على الأرض (فأُخبر أني مملوك) لموالي آل آبي اللحم (فأمر لي بشيء) ورواية البيهقي: فأعطاني (من خُرْثِي) بضم الخاء المعجمة وإسكان الراء ثم ثاء مثلثة.
قال الجوهري: الخرثي أثاث البيت وأسقاطه (¬5). وزاد البيهقي: ولم يسهم لي.
وهذا صريح في أنه لا يسهم للعبيد سواء قاتلوا أم لم يقاتلوا، وذهب
¬__________
(¬1) يقصد: عمير بن الحمام بن الجموح، الذي شهد بدرًا، وقتل فيها. انظر: "أسد الغابة" 3/ 787.
(¬2) "سنن الترمذي" (1557).
(¬3) "سنن البيهقي الكبرى" 6/ 332.
(¬4) وهو قول البيهقي أيضًا في تعليقه على الرواية.
(¬5) "الصحاح في اللغة" 1/ 304.

الصفحة 657