كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 11)

الفتوح " (¬1).
({فَتْحًا مُبِينًا}) بإظهار دينك، والنصرة على عدوك، والهداية إلى الإسلام (فقال رجل) هو عمر بن الخطاب كما ذكره الواحدي في "البسيط" (¬2) (يا رسول الله، أفتح هو؟ ) وليس فيه قتال.
(قال: نعم) رواية الإمام أحمد (¬3): "إي والذي نفس محمد بيده إنه لفتح " (فقسمت خيبر) أي: غنائمها والأرض التي بها، وكان فيها أربعون ألف عذق قسمن (على أهل الحديبية) الذين شهدوها (فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ثمانية عشر سهمًا) الرواية الصحيحة رواية سليمان بن بلال عن يحيى عن (¬4) بشير المرسلة: أنه عليه السلام قسمها ستة وثلاثين سهمًا، فعزل للمسلمين الشطر ثمانية عشر سهمًا، يجمع كل سهم مائة سهم، وعزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانية عشر سهمًا وهو الشطر لنوائبه وما ينزل به من أمور المسلمين (¬5).
(وكان الجيش ألفًا وخمسمائة) قال البيهقي (¬6): الروايات في قسم خيبر متعارضة. يعني في عدد المقسوم لهم.
قال: والصحيح أنهم لم يصلوا إلى ألف وخمسمائة، بل ألف (¬7)
¬__________
(¬1) أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 4/ 235.
(¬2) "التفسير البسيط " 20/ 379، وكذا ذكره الطبري في "التفسير" 22/ 201.
(¬3) "مسند أحمد" 3/ 420.
(¬4) في النسخ: عن. وهو خطأ، والمثبت كما في "سنن أبي داود".
(¬5) سيأتي برقم (3014).
(¬6) "السنن الكبرى" 6/ 325.
(¬7) زيادة من (ل).

الصفحة 670