كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 11)

السين والمد أي: بالعدل بينهم من غير حيف، قال الله تعالى: {فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ} (¬1) أي: إذا علمت من قوم خيانة فألق إليهم عهدهم على اعتدال في أمرهم.
وفيه دليل على أن الإمام لا يفضل بعض الفرسان على بعض، ولا بعض الرجالة على بعض، وهو مذهب الشافعي (¬2) بلا خلاف، ومذهب الجمهور، وعند أبي حنيفة، ومالك رحمهما الله تعالى: يجوز التفضيل بينهم في القسمة إذا رآه الإمام بالاجتهاد فيه.
(وحديث خالد أتم) وإن كان في هذا زيادة عليه.
[2740] (حدثنا هناد بن السري) بن مصعب التميمي الدارمي الوراق (عن أبي بكر) شعبة بن عياش أحد راوي عاصم في قراءة عنه، والأصح أن اسمه كنيته؛ لأنه روي عنه: ما لي اسم غير أبي بكر (عن عاصم) بن أبي النَّجُود بفتح النون وضم الجيم واسمه بهدلة بفتح الباء الموحدة وإسكان الهاء كما صرح به الترمذي في روايته في التفسير (¬3)، وعاصم هو أحد القراء السبعة الذين تواترت قراءتهم.
(عن مصعب) أبو زُرَارة بضم الزاي وتخفيف الراءين (ابن سعد) بن أبي وقاص (عن أبيه) -رضي الله عنه -.
(قال: جئت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -) لما كان. كما في الترمذي (¬4) (يوم بدر
¬__________
(¬1) الأنفال: 58.
(¬2) "الأم" 3/ 195.
(¬3) "سنن الترمذي" (3079).
(¬4) "سنن الترمذي" (1714).

الصفحة 681