كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 11)

بسيف) سعيد بن العاص حين قتلته به، وكان يسمى ذات الكتيبة (فقلت: يا رسول الله، إن الله قد شفى صدري اليوم) نصب على الظرفية [(من العدو) رواية أحمد (¬1) والترمذي: من المشركين (فهب لي هذا السيف) وفي رواية للطبري (¬2): فأعطينيه] (¬3).
(قال: إن) عطية (هذا السيف ليس لي) وفي رواية: ليس إلي (ولا لك) " فاطرحه في القبض " (¬4) [بفتح القاف] (¬5) هو المال المقبوض من أموال المشركين أو غيرهم (فذهبت) وبي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي عمير وأخذ سلبي (وأنا أقول: ) عسى (يعطاه اليوم من لم يُبْلِ) بضم أوله وكسر اللام، رواية الترمذي (¬6): من لا يبلي (بلائي) قال المنذري: أي: يعطى لمن لا يعمل مثل عملي في الحرب ولا يغني غناي. ومنه: ما أبلى منا أحد أي: ما أغنى قال الله تعالى: {وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا} (¬7) قال أبو القاسم: البلاء يكون حسنًا، ويكون سيئًا، وأصله: المحنة والاختبار.
(فبينا أنا) رواية الطبري (¬8): فما جاوزت إلا قريبًا (إذ جاءني الرسول)
¬__________
(¬1) "مسند أحمد" 1/ 178.
(¬2) "تفسير الطبري " (15656).
(¬3) زيادة من (ل).
(¬4) "سنن سعيد بن منصور" (2689)، وأحمد 1/ 80.
(¬5) سقط من (ر).
(¬6) 5/ 119 (3079).
(¬7) الأنفال: 17.
(¬8) "تفسير الطبري" (15659).

الصفحة 682