كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 11)

بفتح الميم والهاء، الرملي الزاهد (قال: حدثنا الليث) بن سعد (المعنى) أي بألفاظ متقاربة، والمعنى واحد.
(عن نافع، عن عبد الله بن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سرية) أي: طائفة من الجيش تبعث في خفية، سميت بذلك كما قال الأزهري (¬1) لأنها تخفى في مصيرها وسيرها ليلًا، يقال: سرى في الليل، ولا يكون السرى إلا بالليل (¬2) فيها عبد الله بن عمر قبل نجد، فغنموا إبلاً كثيرة، فكانت سُهمانهم) التي حصلت لهم (اثني عشر) بإسكان الياء علامة النصب (بعيرًا ونُفِّلوا) أي: كل واحد منهم (بعيرًا بعيرًا) على سهمهم (زاد) يزيد بن خالد (بن موهب: فلم يغيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي: لم يعتريه ما يعتري الآدمي من الصفات البشرية والتغير لغير ما (¬3) يفعل بغير علمه وإذنه، ولكن سيأتي أنه نفل بإذنه.
[2745] (حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى) بن سعيد القطان التميمي (عن عبيد الله) بالتصغير (عن نافع، عن عبد الله) بن عمر رضي الله عنهما.
(قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية فبلغت سُهمانُنا) يعني: الذين حضروا الوقعة (اثني عشر بعيرًا ونفلنا) بتشديد الفاء إذا كان متعديًّا إلى اثنين كما هو هنا وبالتخفيف إذا عديته إلى واحد، وبالتخفيف ضبط النووي قوله في "المنهاج" عن النفل: والأصح أنه يكون من خمس الخمس المرصد للمصالح إن نفل مما سيغنم (¬4) فكتب على (نفل)
¬__________
(¬1) "تهذيب اللغة" 13/ 39.
(¬2) في النسخ: الثلث، والمثبت من "تهذيب اللغة".
(¬3) كذا بالنسخ، ولعل الصواب: (لما) بدل: (لغير ما).
(¬4) "منهاج الطالبين" 1/ 199.

الصفحة 691