كان شيخا، أديبا شاعرا، كثير المحفوظ، مليح المحاورة، سمع أبا على المظفر بن إلياس بن سعيد السعيدي الحافظ، لم ألحقه، وروى لنا عنه أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ ببغداد [1] وأبو الفتوح عبد الصمد ابن عبد الرحمن الأشعثي اللوهوورى بسمرقند، وتوفى سنة تسع وعشرين وخمسمائة بلوهوور وأبو القاسم محمود بن خلف اللوهوورى، فقيه مناظر، تفقه على جدي الإمام أبى المظفر السمعاني، وسمع منه ومن غيره، سمعت منه شيئا يسيرا بأسفرايين وكان قد سكنها، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة [2] . [3]
__________
[1] في م «البغدادي» .
[2] قال الحموي في معجم البلدان: أبو القاسم محمود بن محمد بن خلف اللهاوري....
وكان يرجع إلى فهم وعقل، وسمع أبا الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعى وأبا نصر محمد بن محمد الماهاني، وبنيسابور أبا بكر بن خلف الشيرازي، وببلخ أبا إسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الأصبهاني، وبأسفرايين أبا سهل أحمد بن إسماعيل بن بشر النهرجانى- إلخ.
[3] وقال ياقوت (لهاور) : نسب إليها عمرو بن سعيد اللهاوري، شيخ للحافظ أبى موسى المدني الأصبهاني وينسب إليها محمد بن المأمون بن الرشيد بن هبة الله المطوعي اللهاوري، أبو عبد الله، خرج من لهاور في طلب العلم وأقام بخراسان وتفقه على مذهب الشافعيّ رضى الله عنه، وسمع بنيسابور من أصحاب أبى بكر الشيرازي وأبى نصر القشيري، ورد بغداد وأقام بها مدة وكتب عنه بها، وسكن بآخره بلدة بأذربيجان، وكان يعظ فقتلته الملاحدة بها في سنة 653.