كتاب الأنساب للسمعاني (اسم الجزء: 11)

مذهبه يقال لكل واحد منهم «الكرامي» ، وأبو عبد الله من أهل نيسابور ثم أزعج عنها وانتقل إلى بيت المقدس وسكنها ومات بها، يروى عن مالك بن سليمان الهروي، روى عنه محمد بن إسماعيل بن إسحاق وحكى عنه من الزهد والتقشف أشياء ومن المذاهب أشياء من التشبيه والتجسيم، وذكر في كتاب له سماه عذاب القبر في وصف الرب عز وجل أنه أحدى الذات، أحدى الجوهر، فشاركه النصارى في وصفه إياه بالجوهر، وشاركه اليهود والهشامية والجوالقية من مشبهة الروافض في وصفه إياه بأنه جسم، وناقض أصحابه في امتناعهم من وصفهم إياه أنه جوهر مع إطلاقهم وصفه بأنه جسم بأن إطلاق الجسم أفحش من إطلاق الجوهر، وذكر في هذا الكتاب أنه معبود مكان في مخصوص، وأنه مماس لعرشه من فوقه، هكذا حكى عنه. وقيل: إنه من بنى نزار، ولد بقرية من قرى زرنج، ونشأ بسجستان، ثم دخل بلاد خراسان وأكثر الاختلاف إلى أحمد بن حرب الزاهد، وسمع ببلخ إبراهيم بن يوسف الماكيانى، وبمرو على بن حجر، وبهراة عبد الله بن مالك بن سليمان، وبنيسابور أحمد بن حرب، وأكثر الرواية عن أحمد بن عبد الله الجويباري ومحمد بن تميم الفاريابي، ولو عرفهما لأمسك عن الرواية عنهما [1] ، روى عنه إبراهيم بن محمد بن سفيان وإبراهيم بن الحجاج وعبد الله بن محمد القيراطي وأحمد بن محمد بن يحيى الدهان وجماعة سواهم، ولما ورد
__________
[ () ] الاعتدال والملل والنحل للشهرستانى والمجروحين لابن حبان 2/ 301 وغيرها.
[1] فإنهما كذابان.

الصفحة 61