كتاب النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة (اسم الجزء: 11)

وفي ليلة الخميس المذكورة هرب من المماليك السلطانية اثنان ومن مماليك الأمراء جماعة «1» كبيرة بعد أخذهم نفقة السلطان وساروا الجميع إلى الناصرىّ.
ثمّ طلب السلطان أجناد الحلقة، فدارت النقباء عليهم فأحضروا منهم جماعة كبيرة فرّقوا على أبواب القاهرة ورتّبوا بها لحفظها.
ثمّ ندب السلطان الأمير ناصر الدين محمدا ابن الدوادارى أحد أمراء الطبلخانات ومعه جماعة لحفظ قياسر القاهرة وأغلق والى القاهرة باب البرقيّة. ثمّ رتّب السلطان النّفطيّة على برج الطبلخاناه السلطانية وغيره بقلعة الجبل.
ثمّ قدم الخبر على السلطان بنزول طليعة الناصرىّ بمدينة بلبيس «2» ومقدّمها الطواشى طقطاى الرومىّ الطّشتمرىّ.
ثم في يوم الجمعة نزلت عساكر الناصرى بالبئر البيضاء»
، فأخذ عند ذلك عسكر السلطان يتسلّل إلى الناصرى شيئا بعد شىء، وكان أوّل من خرج إليه من القاهرة الأمير جبريل الخوارزمىّ ومحمد بن بيدمر نائب الشام وبجمان المحمدى نائب الإسكندرية وغريب الخاصّكىّ والأمير أحمد بن أرغون الأحمدىّ [اللّالا «4» ] .

الصفحة 279