كتاب النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة (اسم الجزء: 11)
ويركب ويسير مع الملك الظاهر، وقع له ذلك معه غير مرّة وهو الذي كان سببا لقيام الملك الظاهر برقوق للقضاة، فإنه كان يقوم له إذا دخل عليه ولا يقوم للقضاة، لما كانت عادة الملوك من قبله فكلّمة الشيخ أكمل الدين هذا في القيام للقضاة، حتى قام لهم وصارت عادة إلى يومنا هذا. وبعد موته جلس الشيخ سراج الدين البلقينىّ عن يمين السلطان، وقد استوعبنا أحواله في المنهل الصافى بأطول من هذا.
وتوفّى قاضى مكّة وخطيبها كمال الدين أبو الفضل محمد بن أحمد بن على العقيلىّ النّويرى الشافعى بمكة في يوم «1» الأربعاء ثالث عشر شهر رجب.
وتوفّى عالم بغداد شمس الدين محمد بن يوسف بن على [بن «2» ] الكرمانىّ البغدادى الشافعىّ شارح البخارى في المحرّم بطريق الحجاز وحمل إلى بغداد ودفن بها. ومولده فى جمادى الآخرة سنة سبع «3» عشرة وسبعمائة وكان قدم مصر والشام. رحمه الله.
وتوفّى صائم الدهر الشيخ محمد بن صديق التّبريزىّ الصوفىّ في ليلة الاثنين خامس عشر شهر رمضان بالقاهرة، أقام [نيّفا «4» و] أربعين سنة يصوم (الدهر 5) ويفطر على حمّص بفلس لا يخلطه إلا بالملح فقط. وكان على قدم هائل من العبادة.
وتوفّى الأمير الطواشى شبل الدولة كافور بن عبد الله الهندى الزّمرّدى الناصرى حسن في ثامن شهر ربيع الأول وقد عمّر طويلا وهو صاحب التربة بالقرافة.
الصفحة 303
391