كتاب النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة (اسم الجزء: 11)
وتوفّى الأمير سيف الدين [أحمد «1» ] آقبغا بن عبد الله الدّوادار في شهر ربيع الآخر، وكان من المماليك اليلبغاويّة من حزب خشداشية الملك الظاهر برقوق.
وتوفى الرئيس شمس الدين محمد بن شهاب الدين أحمد بن سبع العبسىّ مستوفى ديوان الأحباس في ثامن [عشر «2» ] شعبان وكان معدودا من أعيان الديار المصرية.
وتوفّى قاضى القضاة زين الدين عبد الرحمن بن رشد المالكىّ، قاضى قضاة حلب بها. وكان معدودا من فقهاء المالكية.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ستة أذرع وأربعة أصابع. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وخمسة عشر إصبعا.
[ما وقع من الحوادث سنة 788]
السنة الخامسة من سلطنة الملك الظاهر برقوق الأولى على مصر وهي سنة ثمان وثمانين وسبعمائة.
فيها توفّى القاضى بدر الدين أحمد بن شرف الدين محمد ابن الوزير الصاحب فخر الدين محمد ابن الوزير الصاحب بهاء الدين على بن محمد بن سليم المعروف بابن حنّاء في يوم الجمعة تاسع عشرين جمادى الآخرة بمدينة «3» مصر عن نيّف وسبعين سنة.
وكان فقيها عالما مفتنّا أديبا معدودا من فقهاء الشافعية. ومن شعره: [الكامل]
هنئت يا عود الأراك بثغره ... إذ أنت للأوطان غير مفارق
إن كنت فارقت العقيق وبارقا ... ها أنت ما بين العذيب وبارق
الصفحة 307
391