كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 11)
هَزِئَتْ عُمَيْرَةُ إِنْ رَأَتْ ظَهْرِي انْحَنَى ... وَمَفَارِقِي عُلَّتْ بِمَاء خُضَابِ
لَا تَهزَئِي مِنِّي عُمَيْرُ فَإِنَّنِي ... أَنْفَقْتُ فِيْكُمْ شِرَّتِي وَشَبَابِي
وَيَقْرُبُ مِنْهُ قَوْلُ جَمِيْلٍ:
تَقُوْلُ بُثَيْنَةُ لَمَّا رَأَتْ ... قُنُوًّا مِنَ الشَّعْرِ الأَحْمَرِ
جَمِيْل كَبرْتَ وَأَوْدَى الشَّبَابُ ... فَقُلْتُ مُجِيْبًا لَهَا اقْصُرِي
تَنَاسَيْتِ أَيَّامنَا بِاللِّوَى ... وَأَزْمَاننَا بِذَوِي الأَجْفرِ
وَإِذْ أَنَا غِرٌّ جَدِيْدُ الشَّبَابِ ... أَجُرُّ الرِّدَاءَ مَعِ المَئْزَرِ
وَإِذْ لَمَّتِي كَجنَاحِ الغُدَافِ ... تَضمَّخُ بِالمِسْكِ وَالعَنْبَرِ
وَأَنْتِ كَلُؤْلُؤَةِ المَرْزَبَانِ ... بِمَاءِ شَبَابِكِ لَمْ تُعْصَرِي
وَقَدْ كَانَ مِضْمَارُنَا وَاحِدٌ ... فَكَيْفَ كَبِرْتُ وَلَمْ تَكْبَري
16274 - هَذِي المَنَازِلُ قَد هَيَّجنَ لِي حزَنًا ... وَكُنتُ أَعهَدُ فيها مُشتَكي الحَزَنِ
16275 - هَذِي المَنَازِلُ وَالعَقيقُ ... فَأَينَ سَلمَى وَالخِيَامُ
قَبْلهُ:
مَا نَاحَ فِي البَانِ الحَمَامُ ... إِلَّا وَرَنَّحنِي الغَرَامُ
فَكَأَنَّنِي ثَملٌ مَشَيْتُ ... وَفِي مَفَاصِلِهِ المُدَامُ
مَا لِي وَبَانَاتِ الحِمَى ... لولا الصَّبَابَةُ وَالهُيَامُ
وَإِلَامَ أسْتَشْفِي الصِّبَا ... وَنَسِيْمُهَا الدَّاءُ العُقَامُ
وَعَلَامَ تَطْرِبُنِي الحَمَامُ ... بِنَوْحِهَا وَهِيَ الحِمَامُ
وَأحِنُّ إِنْ ذُكِرَ البشَامُ ... وَآفَةُ البَلْوَى البشَامُ
يا قَلْبُ إِنْ دَامَ الهَوَى ... فَعَلَيْكَ مِنْ جِسْمِي السَّلَامُ
هَذِي المَنَازِلُ وَالعَقِيْقُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
لَمْ يَبْقَ مُذْ صَاحُوا النَّوَى ... لِمُتَيَّمٍ فِيْهَا مَقَامُ
¬__________
16274 - البيت في المنتحل: 46 من غير نسبة.
الصفحة 35
520