كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 11)
16309 - هَلِ الدَّهرُ إلَّا طَرفَة دُونَهَا قَذًى ... فَأَغضِ قَليلًا سَوفَ يُقبلُ مُدبرُ
البُحتُري:
16310 - هَلِ الدَّهرُ إِلَّا غُمَّةٌ وَانجلاؤُهَا ... سَرِيعًا وَإِلَّا ضَيقَةٌ وَانفراجُهَا
يقول مِنْهَا مَدْحًا وَشُكْرًا وَاسْتِزَادَةً:
يَدٌ لَكَ عِنْدِي قَدْ أَبَرَّ ضِيَاؤُهَا ... عَلَى الشَّمْسِ حَتَّى كَادَ يَخْبُو سِرَاجُهَا
فَإِنْ تَلْحَقِ النَّعْمَى بِنُعْمَى فَإِنَّهُ ... يَزِيْنُ الأُلَى فِي النِّظَامِ ازْدِوَاجهَا
وَكُنْتُ إِذَا مَا رُمْتُ عِنْدَكَ حَاجَةً ... عَلَى نَكَدِ الأَيَّامِ هَانَ عِلَاجُهَا
صاحبُ الأزَديُّ:
16311 - هَلِ الدَّهرُ إِلَّا لَيلَةٌ وَصَبَاحُهَا ... وَإِلَّا طُلوُعُ الشَّمسِ ثُمَّ رَوَاحُهَا
بَعْدَهُ:
وَإِلَّا صُرُوْفُ الدَّهرِ بِالمَرْءِ مَرَّةً ... ذلُوْلًا وَمرًّا سَعْيُهَا وَمَراحُهَا
تُقَرِّبُ مَا يَنْأَى وَتَبْعِدُ مَا دَنَا ... إِلَى أَجَلٍ يُفْضِي إِلَيْهِ انْسِرَاحُهَا
وَيَسْعَى الفَتَى فِيْهَا وَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ ... هَوَاهُ سوى مَا عَزَّ نَفْسًا طِمَاحُهَا
القطيلُ، ويروى لأبي ذُؤيب:
16312 - هَلِ الدَّهرُ الَّا ليلَةٌ وَنهَارُهَا ... وَإِلَّا طُلوُعُ الشَّمسِ ثُمَّ غِيَارُهَا
أَخَذَهُ الطُّفَيْلُ مِنْ قَوْلِ صَاحِبٍ الأَزْدِيِّ قَبْلَهُ.
ومن باب (هَلْ) قَوْلُ الأَحْوَصِ يَصِفُ نَفْسِهُ:
هَلْ أُلْزِمُ الشَّرَّ نَفْسِي حِيْنَ يَلْزَمَنِي ... صَبْرًا وَأَدْفَعُ عَنِّي الشَّرَّ مَا انْدَفَعَا
¬__________
16309 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 247.
16310 - الأبيات في ديوان البحتري: 1/ 427.
16311 - الأبيات في حماسة الخالديين: 37.
16312 - البيت في ديوان الهذليين (أبو ذؤيب): 1/ 21.
الصفحة 43
520