كتاب الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (اسم الجزء: 11)

الغرائب كما قال أبو حاتم، وقد خولف في لفظ هذا الحديث.

• عن سلمان قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثلاثة لا يدخلون الجنة: الشيخ الزاني، والإمام الكذاب، والعائل المزهو"
حسن: رواه البزار (٢٥٢٩) عن العباس بن أبي طالب، قال: أخبرنا منجاب بن الحارث، قال: أخبرنا حفص بن غياث، عن عاصم (هو الأحول)، عن أبي عثمان، عن سلمان، فذكره. وإسناده حسن من أجل العباس بن أبي طالب، وهو العباس بن جعفر بن عبد اللَّه البغدادي صدوق.
وقال المنذري في الترغيب (٣٦٥٥): "رواه البزار بإسناد جيد".

• عن حارثة بن وهب الخزاعي، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف، لو أقسم على اللَّه لأبره. ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٦٠٧١)، ومسلم في الجنة (٢٨٥٣) كلاهما من طريق معبد بن خالد القيسي، عن حارثة بن وهب الخزاعي، فذكره.
وفي معناه أحاديث أخرى مذكورة في صفة الجنة والنار.

٢٨ - باب التحذير من احتقار المسلم ولو كان من الضعفاء
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "حسبُ امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه"
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٥٦٤: ٣٢) عن عبد اللَّه بن مسلمة بن قعنب، حدّثنا داود يعني ابن قيس، عن أبي سعيد، مولى عامر بن كريز، عن أبي هريرة، قال: فذكره في حديث طويل.
ومعنى قوله: "حسب امرئ من الشر" أي يكفيه في الشر أن يحقر مسلما أي لو كان الشر مطلوبا لكفى منه هذا القدر، وفيه إعظام لذلك.

• عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "رب أشعث، مدفوع بالأبواب لو أقسم على اللَّه لأبره"
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٦٢٢) عن سويد بن سعيد، حدثني حفص بن ميسرة، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.

٢٩ - باب النهي عن العُجب
• عن أنس، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أكثر منه العُجْبُ".

الصفحة 694