كتاب الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (اسم الجزء: 11)

جموع ما جاء في النفاق والمنافقين
١ - باب ما جاء في علامات النفاق
قال اللَّه تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: ١٤٢].
وقال تعالى: {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا} [النساء: ١٤٣] أي متردّدين، لا إلى المسلمين، ولا إلى الكافرين.

• عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "آية المنافق ثلاث، إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتُمِن خان".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٣٣)، ومسلم في الإيمان (٥٩) كلاهما من حديث إسماعيل ابن جعفر، قال: حدّثنا نافع بن مالك بن أبي عامر أبو سُهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه مسلم من وجه آخر من حديث العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة، عن أبيه، عن أبي هريرة، وزاد فيه: "وإن صام وصلّى وزعم أنه مسلم".

• عن عبد اللَّه بن عمرو، أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أربع من كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خَصْلة منهن كانت فيه خصلة من النّفاق حتى يدَعها: إذا ائتُمن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٣٤)، ومسلم في الإيمان (٥٨) كلاهما من حديث سفيان، عن الأعمش، عن عبد اللَّه بن مُرّة، عن مسروق، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره. وفي رواية عند مسلم من غير سفيان، بلفظ: "ومن كانت فيه خلّة منهن كانت فيه خلّة من نفاق".
و"الخلّة": بفتح الخاء وتشديد اللام هي بمعنى الخصلة.

• عن عبد اللَّه بن مسعود، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن كان فيه خصلة ففيه خصلة من النفاق، إذا حدث كذب، وإذا اؤتمن خان، وإذا وعد أخلف"
صحيح: رواه البزار (١٦٦٢) عن عمرو بن علي، قال: نا أبو داود، قال: نا شعبة، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه، فذكره. وإسناده صحيح.
وقد اختلف في رفعه ووقفه، قال عمرو بن علي الفلاس: "لا أعلم أحدا تابع أبا داود على رفعه، وأبو داود ثقة".

الصفحة 713