كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 11)
لا يقتضي جواز الصلاة في البيت، هي أفضل ومع ذلك فهي واجبة في الجماعة، ولا يجوز فعلها إلا من عذر كالمرض.
س: ما حكم صلاة الجماعة في المسجد، وعقاب من يتخلف عن الجماعة في المسجد (¬1)
ج: الجماعة في المسجد متعينة في أصح قولي العلماء، وليس للناس أن يصلوا في بيوتهم، بل يجب عليهم أن يصلوا في المساجد، وأن يجتمعوا على ذلك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس في مسجده، ويقول: «صلوا كما رأيتموني أصلي (¬2)» وهو مفسر لقوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} (¬3)، ولأنه عليه الصلاة والسلام أمر بالإجابة للمؤذن، وقال: «من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر (¬4)» ولما استأذنه رجل أعمى، قال: «يا رسول الله، ليس لي قائد يلائمني، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال: " هل تسمع النداء
¬__________
(¬1) السؤال التاسع عشر من الشريط رقم (184).
(¬2) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة، برقم (631).
(¬3) سورة البقرة الآية 43
(¬4) أخرجه ابن ماجه في كتاب المساجد والجماعات، باب التغليظ في التخلف عن الجماعة، برقم (793).