كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 11)

الطاعات، فهي خير في الدنيا والآخرة، والمعاصي شر في الدنيا والآخرة، رزق الله الجميع العافية والسلامة.
57 - حكم من ترك الصلاة في المسجد لكراهة أحد المصلين
س: من يترك الصلاة في المسجد لكي لا يرى من لا يحب، ما رأيكم (¬1)؟
ج: هذا ليس بعذر، بل يجب عليه أن يصلي في المساجد مع المسلمين وإن رأى من لا يحب، الأمر في هذا واسع وما يضره، عليه أن يجيب الله ورسوله، فيفعل ما أمر الله به ورسوله وإن رأى بعض الناس الذين لا يحبهم، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر (¬2)» خرجه ابن ماجه والدارقطني والحاكم وجماعة بإسناد جيد، وقال عليه الصلاة والسلام لما سأله ابن أم مكتوم رضي الله عنه، قال: «يا رسول الله، ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال عليه الصلاة والسلام: " هل تسمع النداء بالصلاة "؟ قال: نعم،
¬__________
(¬1) السؤال الثالث عشر من الشريط رقم (75).
(¬2) أخرجه ابن ماجه في كتاب المساجد والجماعات، باب التغليظ في التخلف عن الجماعة، برقم (793).

الصفحة 128