كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 11)

بالصلاة صلى وسأل ربه في سجوده، وفي جلسته للسلام بعد التحيات فهذا طيب، ومن أسباب الخير، الله جل وعلا أمر بالاستعانة بالصبر والصلاة، والنبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، فإذا صلى الإنسان ركعتين، الضحى، أو في الليل، ودعا ربه في سجوده وفيما قبل السلام، إذا فرغ من التحيات أو بعد الصلاة، ثم رفع يديه ودعا كله من أسباب الخير ومن أسباب التوفيق.
س: السائلة: خ. من الجزائر تقول: سماحة الشيخ، هل من الأفضل لمن أراد تحقيق شيء معين أن يصلي ركعتين حتى يقضي الله حاجته، أو أن الدعاء وحده أفضل (¬1)
ج: من أراد حاجة يحمد ربه أولا، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو، يرفع يديه بعد الصلاة، أو يدعو في السجود، كل ذلك طيب، أو في خارج الصلاة، يرفع يديه ويدعو ويلح في الدعاء، هذا هو المشروع؛ لأن الله جل وعلا قال: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (¬2) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دعا أحدكم فليبدأ بتحميده ربه والثناء عليه، ثم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدع بما شاء (¬3)» فيبدأ بالتحميد
¬__________
(¬1) السؤال الحادي والعشرون من الشريط رقم (426).
(¬2) سورة غافر الآية 60
(¬3) أخرجه أحمد في مسنده من حديث فضالة بن عبيد الأنصاري رضي الله عنه، برقم (23419) وأبو داود في كتاب الصلاة، باب الدعاء، برقم (1481) والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في جامع الدعوات عن النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (3477).

الصفحة 88