كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

تفسير الآية:

{أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ}
٣٤١٥٣ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج-: عَجِبَتْ قريش أن بُعِث رجلٌ منهم. قال: ومثل ذلك: {وإلى عادٍ أخاهُمْ هُودًا} [الأعراف: ٦٥]، {وإلى ثَمُودَ أخاهُمْ صالِحًا} [الأعراف: ٧٣]، قال الله: {أوَعَجِبْتُمْ أنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِن رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنكُمْ} [الأعراف: ٦٣] (¬١). (ز)

٣٤١٥٤ - قال مقاتل بن سليمان: {أكانَ لِلنّاسِ عَجَبًا} يعني بالناس: كُفّار أهل مكة {عجبا أنْ أوْحَيْنا إلى رَجُلٍ مِنهُمْ} يعني بالرَّجُل: محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، يعرفونه ولا ينكرونه: {أنْ أنْذِرِ} يعني: حذِّر {النّاسَ} عقوبةَ الله - عز وجل - ونِقْمَتَه إذا عَصَوْه (¬٢). (ز)


{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ}
٣٤١٥٥ - عن أُبَيِّ بن كعب -من طريق أنس- في قوله: {قَدَمَ صِدْقٍ}، قال: سَلَفَ صدقٍ (¬٣). (٧/ ٦٢٩)

٣٤١٥٦ - عن عبد الله بن مسعود، في قوله: {قَدَمَ صِدْقٍ}، قال: القَدَم: هو العملُ الذي قدَّموا؛ قال الله: {ونَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وءاثَرَهُم} [يس: ١٢]. والآثارُ: مَمْشاهم. قال: مشى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أُسطُوانتين مِن مسجدهم، ثم قال: «هذا أثَرٌ مكتوبٌ» (¬٤). (٧/ ٦٢٨)

٣٤١٥٧ - عن علي بن أبي طالب، في قوله: {أنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِهِم}، قال: محمد شفيع لهم (¬٥). (٧/ ٦٢٩)

٣٤١٥٨ - عن أبي سعيد الخدريِّ، في قوله: {قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِهِم}، قال: محمد - صلى الله عليه وسلم - شفيعُ صدقٍ لهم يومَ القيامةِ (¬٦). (٧/ ٦٢٩)

٣٤١٥٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {وبَشِرِ الَّذِينَ ءامَنُوا أنَّ
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٢/ ١٠٧.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٢٥.
(¬٣) أخرجه الحاكم ٢/ ٣٣٨.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وابن مردويه.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.

الصفحة 11