كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ}
٣٤١٨٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {يُدَبِرُ الأَمْرَ}، قال: يَقْضِيه وحده (¬١) [٣٠٩٧]. (٧/ ٦٣٠)

٣٤١٨٧ - قال مقاتل بن سليمان: {يُدَبِّرُ الأَمْرَ}، يقضي القضاء وحده، لا يُدَبِّرُه غيره (¬٢). (ز)


{مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ}
٣٤١٨٨ - عن سعيد بن جبير -من طريق سالم- قال: مَن يتكلم عنده إلا بإذنه؟! (¬٣). (ز)

٣٤١٨٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ما مِن شَفِيعٍ} من الملائكة لبني آدم {إلّا مِن بَعْدِ إذْنِهِ} يعني: لا يشفع أحدٌ إلا بإذنه، ولا يشفعون إلا لأهل التوحيد، فذلك قوله: {إلّا مِن بَعْدِ أنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشاءُ ويَرْضى} [النجم: ٢٦]، فرَضِي اللهُ للملائكة أن يشفعوا للمُوَحِّدين (¬٤). (ز)


{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ}
٣٤١٩٠ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {ذلِكُمُ اللَّهُ} يعني: هكذا {رَبُّكُمْ فاعْبُدُوهُ} يعني: فوحِّدوه، ولا تشركوا به شيئًا (¬٥). (ز)
---------------
[٣٠٩٧] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٤٤٩) أنّ قوله: {يدبر الأمر} يَصِحُّ أن يريد بـ {الأمر} اسم الجنس من الأمور، ثم قال: «ويحتمل أن يريد الأمر الذي هو مصدر أمَرَ يأمرُ أمرًا، وتدبيره -لا إله إلا هو- إنّما هو الإنفاذ؛ لأنّه قد أحاط بكل شيء علمًا».
_________
(¬١) تفسير مجاهد ص ٣٧٩، وأخرجه ابن جرير ١٢/ ١١٤، ١١٦، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٢٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٢٦. وأخرجه أيضًا ٢/ ٢٨٨ عند قوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} [البقرة: ١٥٥].
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦.

الصفحة 16