كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

٣٤٢٠٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَآءً والقَمَرَ نُورًا}، قال: ولم يجعلِ الشمسَ كهيئةِ القمر؛ لكي يُعْرَفَ الليلُ مِن النهارِ، وهو قوله: {فَمَحَوْنَآ ءايَةَ الَّيْلَ} الآية [الإسراء: ١٢] (¬١). (٧/ ٦٣١)

٣٤٢٠٦ - قال مقاتل بن سليمان: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً} بالنهار لأهل الأرض يستضيئون بها، {والقَمَرَ نُورًا} بالليل، {وقَدَّرَهُ مَنازِلَ} يزيد وينقص، يعني: الشمس سراجًا، والقمر نورًا؛ {لِتَعْلَمُوا} بالليل والنهار {عَدَدَ السِّنِينَ والحِسابَ}، وقَدَّره منازل؛ لتعلموا بذلك عدد السنين، والحساب، ورمضان، والحج، والطلاق، وما يريدون بين العباد، {ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ} يعني: الشمس والقمر {إلّا بِالحَقِّ} لم يخلقهما عبثًا، خلقهما لأمر هو كائن (¬٢). (ز)


{يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٥)}
٣٤٢٠٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: {يفصل الآيات}، أمّا نُفَصِّل: نُبَيِّن (¬٣). (ز)

٣٤٢٠٨ - قال مقاتل بن سليمان: {يُفَصِّلُ}: يبيِّن {الآياتِ} يعني: العلامات {لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} بتوحيد الله - عز وجل - أنّ الله واحد؛ لِما يَرَوْن من صُنعه (¬٤). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٣٤٢٠٩ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: الشمسُ والقمرُ وجوهُهما إلى العرشِ، وأَقْفِيتُهما إلى الأرض (¬٥). (٧/ ٦٣١)


{إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (٦)}
٣٤٢١٠ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ} عليكم، {وما خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ والأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ} عقوبةَ الله - عز وجل - (¬٦). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٢٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٢٦ - ٢٢٧.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٢٨.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٢٦ - ٢٢٧.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٢٧.

الصفحة 19