كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

٣٤٢٢٩ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: {يَهدِيهِم رَبُّهُم بِإيِمانِهِم}، قال: يُمثَّلُ له عملُه في صورةٍ حسنةٍ، وريحٍ طيبةٍ، يعارِضُ صاحبَه، ويُبَشِّره بكلِّ خير، فيقول: مَن أنت؟ فيقول: أنا عملك الصالح. فيجعلُ له نورًا مِن بين يديه حتى يُدخِلَه الجنةَ، والكافرَ يُمثَّلُ له عملُه في صورة سيئة، وريح مُنتِنة، فيُلازِمُ صاحبَه حتى يَقذِفَه في النار (¬١) [٣١٠٢]. (٧/ ٦٣٣)


{تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ}

٣٤٢٣٠ - عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق إسماعيل السدي- قوله: {تجري من تحتهم الأنهار}، يعني: تحت منازلهم، وأرضِهم (¬٢). (ز)
٣٤٢٣١ - قال مقاتل بن سليمان: {تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهارُ} يعني: تحت قصورهم، نور في نور، قصور الدُّرِّ والياقوت، وأنها تجري من غرفهم، {فِي جَنّاتِ النَّعِيمِ} لا يُكَلَّفون فيها عملًا أبدًا، ولا يُصِيبهم فيها مَشَقَّةٌ أبدًا (¬٣). (ز)


{دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ}
٣٤٢٣٢ - عن أُبَيِّ بن كعب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا قالوا: سبحانَك اللهم. أتاهم ما اشتَهَوا من الجنةِ مِن ربِّهم» (¬٤). (٧/ ٦٣٤)

٣٤٢٣٣ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {دَعواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ}، قال: يكونُ ذلك قولَهم فيها (¬٥). (٧/ ٦٣٥)
٣٤٢٣٤ - عن الربيع بن أنس -من طريق سليمان بن علي- قال: أهلُ الجنةِ إذا
---------------
[٣١٠٢] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٤٥٥) أنّ قوله: {بإيمانهم} يحتمل احتمالين: الأول: أن يريد بسبب إيمانهم، ويكون مقابلًا لقوله قبل: {مأواهم النار بما كانوا يكسبون}. الثاني: أن يكون الإيمان هو نفس الهدى، أي: يهديهم إلى طرق الجنة بنور إيمانهم.
_________
(¬١) علَّقه ابن جرير ١٢/ ١٢٤ - ١٢٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٢٩.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٢٧.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٢/ ١٢٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.

الصفحة 24