كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

العالمين. فذلك قوله: {وءاخِرُ دَعْواهُمْ أنِ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِ العالمَينَ} (¬١) [٣١٠٣]. (٧/ ٦٣٥)

٣٤٢٣٨ - قال سفيان الثوري، في قوله: {دعواهم فيها سبحانك اللهم}، قال: إذا اشْتَهَوْا شيئًا قالوا: سُبْحانَك، اللَّهُمَّ. فإذا هو بين أيديهم (¬٢). (ز)


{وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ}

٣٤٢٣٩ - عن الفضل الرقاشي -من طريق مروان العقيلي- فقال: {وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين}، قال: فيتَجَلّى لهم، فيَخِرُّون له سُجَّدًا، ويقولون: سبحانك، اللهم. وتحيتهم بالسلام، فإذا انصرف عنهم قالوا: الحمد لله رب العالمين (¬٣). (ز)
٣٤٢٤٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ}، وذلك أن يأتيه مَلَك مِن عند ربِّ العِزَّة، فلا يَصِل إليه حتى يستأذن له حاجِبٌ، فيقوم بين يديه، فيقول: يا ولِيَّ الله، ربُّك يقرأُ عليك السلام. وذلك قوله تعالى: {وتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ} مِن عند الرب تعالى، فإذا فرغوا من الطعام والشراب، قالوا: الحمد لله رب العالمين. وذلك قوله - عز وجل -: {وآخِرُ دَعْواهُمْ أنِ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ} (¬٤). (ز)


{وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٠)}
٣٤٢٤١ - عن ابن أبي الهُذَيلِ -من طريق سفيان عن أبي سنان- قال: الحمدُ أولَ الكلام، وآخِرُ الكلام. ثم تلا: {وآخِرُ دَعْواهُمْ أنِ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِ العالمَينَ} (¬٥). (٧/ ٦٣٦)
---------------
[٣١٠٣] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٤٥٦) أنّ بعض العلماء قال: «{وتحيتهم}، يريد: تسليم الله - عز وجل - عليهم».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٢/ ١٢٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٢) تفسير سفيان الثوري ص ١٢٨، وأخرجه ابن جرير ١٢/ ١٢٧ بلفظ: إذا أرادوا الشيء قالوا: اللهم، فيأتيهم ما دعوا به، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٣٠ بنحوه.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٣٠.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٢٨ - ٢٢٩.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٣١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وعند ابن أبي حاتم أن سفيان تلا الآية.

الصفحة 26