كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

٣٤٢٤٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وآخِرُ دَعْواهُمْ} يعني: قولهم حين فرغوا من الطعام والشراب: {أنِ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ} (¬١). (ز)


{وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ}
نزول الآية:
٣٤٢٤٣ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالخَيْرِ}، وذلك حين قال النضر بن الحارث: {فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أوِ ائْتِنا بِعَذابٍ ألِيمٍ} [الأنفال: ٣٢] فيصيبنا. فأنزل الله - عز وجل -: {ولَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالخَيْرِ} (¬٢). (ز)

تفسير الآية:
٣٤٢٤٤ - عن عبد الله بن عباس، قال: {ولَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالخَيْرِ}، هذا في قول الرجل عند الغضب لأهله وولده: لعنكم الله، ولا بارك فيكم (¬٣). (ز)

٣٤٢٤٥ - عن سعيد بن جبير -من طريق سالم- {ولَو يُعَجِلُ الله لِلناسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُم بِالخَيْرِ}، قال: قولُ الرجلِ للرجلِ: اللَّهُمْ أخْزِه، اللَّهُمَّ العَنْه. قال: وهو يُحِبُّ أن يُستجابَ له، كما يُحِبُّ: اللَّهُمَّ اغفِرْ له، اللَّهُمَّ ارْحَمْه (¬٤). (٧/ ٦٣٦)

٣٤٢٤٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {ولَو يُعَجِلُ الله لِلناسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُم بِالخَيْرِ} قال: هو قولُ الإنسانِ لولدِه ومالِه إذا غضِب عليه: اللَّهُمَّ، لا تُبارِكْ فيه، والعَنْه. {لَقُضِيَ إلَيهِم أجَلُهُم} قال: لَأهلَك مَن دعا عليه، ولَأَماتَه. وفي رواية: فلو يُعجِّل الله الاستجابة لهم في ذلك كما يُستجاب في الخير لأَهْلَكَهم (¬٥). (٧/ ٦٣٦)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٢٩.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٢٩.
(¬٣) تفسير البغوي ٤/ ١٢٣.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٣٢ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٥) تفسير مجاهد ص ٣٧٩، وأخرجه ابن جرير ١٢/ ١٣٠ - ١٣١، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٣٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.

الصفحة 27