كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

ينزلِ القرآنُ، فلما مضَت ثلاثُ سنينَ قُرِن بنبوتِه جبريلُ، فنزَل القرآنُ على لسانِه عشرين؛ عشرًا بمكةَ، وعشرًا بالمدينةِ (¬١).
(٧/ ٦٤٠)

٣٤٢٩٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُم عُمُرًا مِن قَبلِهِ}، قال: لبِث أربعين سنةً قبلَ أن يُوحى إليه، ورَأى الرؤيا سنتين، وأوحى اللهُ إليه عشرَ سنينَ بمكةَ وعشرَ سنين بالمدينة، وتُوُفِّيَ وهو ابن اثنتين وستين سنة (¬٢) [٣١٠٦]. (٧/ ٦٣٩)

٣٤٢٩١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُم عُمُرًا مِن قَبلِهِ}، قال: لم أتلُ عليكم، ولم أذْكُرْ (¬٣). (٧/ ٦٣٩)

٣٤٢٩٢ - قال مقاتل بن سليمان: {فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا} طويلًا؛ أربعين سنة {مِن قَبْلِهِ} مِن قبل هذا القرآن، فهل سمعتموني أقرأُ شيئًا عليكم؟ {أفَلا} يعني: فهلّا {تَعْقِلُونَ} أنّه ليس منقول مِنِّي، ولكنَّه وحْيٌ مِن الله إلَيَّ (¬٤). (ز)


{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (١٧)}
نزول الآية:
٣٤٢٩٣ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبان- قال: قال النَّضْرُ: إذا كان يومُ القيامةِ شَفَعَتْ لي اللاتُ والعُزّى. فأنزل الله: {فَمَن أظْلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلى اللهِ كَذِبًا أو كَذَّبَ بِآياتِهِ إنّهُ لا يُفْلِحُ المُجْرِمُونَ * ويَعبُدُونَ مِن دُونِ الله ما لا يَضُرَّهُمْ ولا يَنفَعُهُم ويَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِندَ اللهِ} (¬٥). (٧/ ٦٤٠)
---------------
[٣١٠٦] ساق ابنُ كثير (٧/ ٣٤٢) هذا القولَ الذي يُفيد أنّ مقام النبي قبل النبوة كان أربعين سنة، ثم ذكر أنّ سعيد بن المسيب قال بأنّها ثلاثًا وأربعين سنة، ورجَّح الأول مستندًا إلى شُهرَته، فقال: «والصحيح المشهور الأول».
_________
(¬١) أخرجه البيهقي في الدلائل ٢/ ١٣٢.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٢/ ١٣٨ مختصرًا، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٣٥. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٣٥. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٣١.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٣٥.

الصفحة 36