{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا}
٣٤٣٢١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وإذَآ أذَقنا النّاسَ رَحْمَةً مِن بَعْدِ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُمْ إذا لَهُم مَّكْرٌ فِي ءاياتِنا}، قال: استهزاءٌ، وتكذيبٌ (¬٢). (٧/ ٦٤٢)
٣٤٣٢٢ - عن مستور بن عباد، قال: سألتُ الحسنَ [البصريَّ]: {وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم}. قال: ذاك المنافق (¬٣). (ز)
٣٤٣٢٣ - قال الحسن البصري، في قوله: {إذا لهم مكر في آياتنا}، يعني: جحودًا، وتكذيبًا لديننا (¬٤). (ز)
٣٤٣٢٤ - قال مقاتل بن حيان: لا يقولون: هذا مِن رزق الله، إنّما يقولون: سُقِينا بنَوْءِ كذا، وهو قوله: {وتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [الواقعة: ٨٢] (¬٥). (ز)
٣٤٣٢٥ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذا أذَقْنا النّاسَ} يعني: آتينا الناس، يعني: كفار مكة {رَحْمَةً} يعني: المطر {مِن بَعْدِ ضَرّاءَ} يعني: القحط، وذهاب الثمار {مَسَّتْهُمْ} يعني: المجاعة سبع سنين؛ {إذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا} يعني: تكذيبًا. يقول: إذا لهم قولٌ في التكذيب بالقرآن، واستِهزاء (¬٦). (ز)
٣٤٣٢٦ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم} إلى آخر الآية، قال: هؤلاء المشركون، يَدْعُون معَ الله ما يَدْعُون، فإذا كان الضُّرُّ لم يدعوا إلا الله، فإذا نجّاهم إذا هم يشركون، {لئن أنجيتنا من هذه} الشِّدَّة التي نحن فيها {لنكونن من الشاكرين} لَكَ على
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٣٢، ٢٣٣، ٢٣٤.
(¬٢) تفسير مجاهد ص ٣٨٠، وأخرجه ابن جرير ١٢/ ١٤٥، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٣٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٣٧.
(¬٤) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ٢٤٩ - .
(¬٥) تفسير الثعلبي ٥/ ١٢٦، وتفسير البغوي ٤/ ١٢٧.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٣٤.