كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

{حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا}
قراءات:
٣٤٣٣٣ - عن الأعمش: في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (حَتّى كُنتُمْ فِي الفُلْكِ وجَرَيْنَ بِكُمْ) (¬١). (ز)

تفسير الآية:
٣٤٣٣٤ - قال مقاتل بن سليمان: {حَتّى إذا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ} يعني: في السُّفُن، {وجَرَيْنَ بِهِمْ} يعني: بأهلها {بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ} يعني: غيرِ عاصِف، ولا قاصِف، ولا بطيئة (¬٢). (ز)

٣٤٣٣٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصْبَغ- في قوله: {حَتى إذا كُنتُمْ فِي الفُلْكِ وجَرَيْنَ بِهِم}، قال: ذكَر هذا، ثم عدّى الحديثَ في حديثٍ آخرَ عنه لغيرِهم، قال: {وجَرَيْنَ بِهِم}، قال: فعَدّى الحديثَ عنهم، فأوَّلَ شيءٍ كنتم في الفلكِ، وجرَينَ بهؤلاء، لا يَستطيعُ يقولُ: جرين بكم. وهو يُحدِّثُ قومًا آخرين، ثم ذكَر هذا ليجمعَهم وغيرَهم: {وجرَين بهم} هؤلاء، وغيرِهم من الخلقِ (¬٣). (٧/ ٦٤٢)


{جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ}
٣٤٣٣٦ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق عطاء- قال: الرِّياحُ ثمانٍ: أربعٌ منها عذاب، وأربعٌ منها رحمة. فأمّا العذاب منها: فالقاصِف، والعاصِف، والعَقِيم، والصَّرْصَر، قال الله تعالى: {ريحا صرصرا في أيام نحسات} [فصلت: ١٦] قال: مَشْؤومات. وأما رياح الرحمة: فالنّاشِرات، والمُبَشِّرات، والمُرْسَلات، والذّارِيات (¬٤). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ١/ ٣١٨.
وهذه قراءة شاذة.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٣٤.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٣٨.
(¬٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب المطر والرعد والبرق والريح -ضمن موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٨/ ٤٥١ (١٧٤) -.

الصفحة 44