كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

٣٤٣٤٦ - عن عروة بن الزبير -من طريق أبي الأسود- قال: فَرَّ عِكرمةُ بن أبي جهل يومَ الفتحِ، فرَكِب البحرَ، فأخَذته الريحُ، فنادى باللّاتِ والعُزّى، فقال أصحابُ السفينةِ: لا يَجوزُ ههنا أحدٌ يدعو شيئًا إلا اللهَ وحدَه مُخلَصًا. فقال عكرمة: واللهِ، لئَنِ كان في البحرِ وحدَه؛ إنّه لَفِي البرُ وحدَه. فرجَع، فأسلَم (¬١). (٧/ ٦٤٣)

٣٤٣٤٧ - عن ابن أبي مُليكةَ، قال: لَمّا كان يومُ الفتحِ ركِب عكرمةُ بن أبي جهل البحرَ هارِبًا، فخَبَّ (¬٢) بهم البحرُ، فجعَلت الصَّرارِيُّ -أي: الملّاحُ- يدعون الله، ويُوَحِّدونه، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا مكانٌ لا يَنفعُ فيه إلا الله. قال: فهذا إلهُ محمد الذي يدعونا إليه، فارجِعوا بنا. فرجَع، فأسلَمَ (¬٣). (٧/ ٦٤٣)


{فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ}
٣٤٣٤٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: {يبغون}، قال: يلعبون (¬٤). (ز)

٣٤٣٤٩ - قال مقاتل بن سليمان: {فَلَمّا أنْجاهُمْ إذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ} يعني: يعبدون مع الله غيره {بِغَيْرِ الحَقِّ} إذ عبدوا مع الله غيره (¬٥). (ز)


{يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ}
٣٤٣٥٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- {يا أيُّها النّاسُ}، أي: الفريقين جميعًا؛ الكفار، والمنافقين (¬٦). (ز)

٣٤٣٥١ - قال مقاتل بن سليمان: {يا أيُّها النّاسُ إنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أنْفُسِكُمْ} ضررُه في الآخرة (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه البيهقي في الدلائل ٥/ ٤٩ - ٥٠.
(¬٢) خَبَّ البحر: اضطرب. النهاية (خبب).
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن سعد.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٣٩.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٣٥.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٣٩.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٣٥.

الصفحة 47