كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

عَلِمْتُمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ} يعني: أرض مصر بالمعاصي، {وما كُنّا سارِقِينَ} وقد رددنا عليكم الدراهمَ التي كانت في أوعيتنا، ولو كُنّا سارقين ما رَدَدْناها عليكم (¬١). (ز)


{قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ (٧٤)}
٣٧٨٣١ - قال مقاتل بن سليمان: {قالُوا} أي: المُنادي ومَن معه: {فَما جَزاؤُهُ} أي: السارق؛ {إنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ} (¬٢). (ز)

٣٧٨٣٢ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصبغ- في قوله: {قالوا فما جزاؤه}، قال: عَرَّفوا الحكم في حُكْمِهم (¬٣). (٨/ ٢٩٢)


{قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ}
٣٧٨٣٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- {قالُوا جَزاؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ}، قال: كانوا أخبروه بما يُحْكَم في بلادهم أنّه مَن سرق ضُعِّفَ عليه الغُرْم، ولم يُؤْخَذ عبدًا (¬٤). (ز)

٣٧٨٣٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: قوله: {قالوا فما جزاؤه إن كنتم كاذبين*قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه}، يقول: تأخذونه؛ فهو لكم (¬٥). (٨/ ١٩٥)
٣٧٨٣٥ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر- قال: أخبَرُوه بما يُحْكَم في بلادهم؛ أنّه مَن سَرَق أُخِذ عبدًا، فقالوا: {جزاؤه من وجد في رحله} (¬٦). (٨/ ٢٩٢)

٣٧٨٣٦ - قال مقاتل بن سليمان: {قالُوا جَزاؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحْلِهِ} يعني: في وعائه، يعني: المتاع {فَهُوَ جَزاؤُهُ} يعني: هو مكان سرقته. وكان الحُكْمُ بأرض مصر أن
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٤٤.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٤٤.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٢٦٦ من طريق ابن وهب بمعناه، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٧٤ من طريق أصبغ.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٢٦.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٢٥٨، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٧٤.
(¬٦) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٣٢٦، وابن جرير ١٣/ ٢٥٨ عن معمر قال: بلغنا. ولم يذكر الكلبي. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

الصفحة 699