٣٧٨٧٦ - عن سعيد بن جبير، قال: كُنّا عند ابن عباس، فحدَّث بحديث، فقال رجل: {وفوق كل ذي علم عليم}. فقال ابنُ عباس: بِئْسَ ما قلتَ، اللهُ العليم الخبير هو فوق كُلِّ عالم (¬١) [٣٤٢٣]. (٨/ ٢٩٥)
٣٧٨٧٧ - عن سعيد بن جبير -من طريق عبد الأعلى- {وفوق كل ذي علم عليم}، قال: اللهُ أعلمُ مِن كُلِّ أحد (¬٢). (٨/ ٢٩٥)
٣٧٨٧٨ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، {وفوق كل ذي علم عليم}، قال: يعني الله بذلك نفسَه (¬٣). (٨/ ٢٩٥)
٣٧٨٧٩ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق خالد الحذّاء- في قوله: {وفوق كل ذي علم عليم}، قال: عِلمُ اللهِ فوق كُلِّ أحد (¬٤). (٨/ ٢٩٥)
٣٧٨٨٠ - عن الحسن البصري -من طريق ابن شبرمة- في الآية، قال: ليس عالِمٌ إلا فوقَه عالِمٌ، حتى ينتهي العلمُ إلى الله (¬٥). (٨/ ٢٩٥)
٣٧٨٨١ - عن بشير الهُجَيْميِّ، قال: سمعتُ الحسن [البصري] قرأ هذه الآية يومًا: {وفوق كل ذي علم عليم}، ثم وقف، فقال: إنّه -واللهِ- ما أمْسى على ظهر الأرض عالِمٌ إلا فوقه مَن هو أعلمُ منه، حتى يعود العِلْمُ إلى الذي علَّمه (¬٦). (ز)
٣٧٨٨٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وفوق كل ذي علم عليم}، قال: هكذا حتى ينتهي العلم إلى الله؛ مِنه بَدَأ، وإليه يعود (¬٧) [٣٤٢٤]. (٨/ ٢٩٦)
---------------
[٣٤٢٣] ساق ابنُ عطية (٥/ ١٢٥) هذا القول، ثم علّق بقوله: «فبَيْن هذا وبين قول الحسن فَرْق».
[٣٤٢٤] ذكر ابنُ عطية (٥/ ١٢٤) أن معنى قوله: {وفوق كل ذي علم عليم}: أنّ البشر في العلم درجات، فكل عالم فلا بد من أعلم منه؛ فإما مِن البشر، وإما الله - عز وجل -. ثم قال: «وما ذكرناه من المعنى في قوله: {وفوق كل ذي علم عليم} هو قول الحسن وقتادة». وبيَّنَ أنّ هناك فرقًا بين هذا القول وبين قول ابن عباس من طريق ابن جُبَيْر.
_________
(¬١) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٣٢٦ - ٣٢٧، وسعيد بن منصور (١١٣٧ - تفسير)، وابن جرير ١٣/ ٢٦٩، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٧٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٢٧٠.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٢٦٩، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٧٧، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢٣٧). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٢٧٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٢٧٠.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٢٧١ بلفظ: حتى ينتهي العلم إلى الله؛ منه بدأ، وتعلَّمت العلماء، وإليه يعود، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٧٧ واللفظ له، من طريق سعيد بن بشير.