كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

٣٧٨٩٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: سَرِقتُه التي عابوه بها: أخَذَ صنمًا كان لأبي أُمِّه، وإنّما أراد بذلك الخيرَ (¬١). (٨/ ٢٩٨)

٣٧٨٩٩ - عن زيد بن أسلم -من طريق هشام بن سعد- قال: كان يوسف غلامًا صغيرًا مع أُمِّه عند خالٍ له، وهو يلعب مع الغلمان، فدخل كنيسةً لهم، فوجد تمثالًا لهم صغيرًا مِن ذهب، فأخذه. قال: وهو الذي عيَّره إخوتُه به: {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل} (¬٢). (٨/ ٢٩٨)

٣٧٩٠٠ - قال محمد بن السائب الكلبي: بَعَثَتْهُ أُمُّه حين أرادت أن ترتحل مِن حَرّان مع يعقوب إلى فلسطين والأردن، أمرته أن يذهب، فأخذ جُونَةً (¬٣) فيها أوثان لأبيها مِن ذهب فيأتيها بها، لكي إذا فقدها أبوها أسلم، فانطلق، فأخذها، وجاء بها إلى أُمِّه. فهذه سَرِقَتُه التي يعنون (¬٤). (ز)

٣٧٩٠١ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في الآية، قال: كانت أمُّ يوسف أمَرت يوسفَ أن يسرق صنمًا لخاله كان يعبده، وكانت مُسْلِمة (¬٥). (٨/ ٢٩٨)

٣٧٩٠٢ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال إخوة يوسف: {قالوا إن يسرق} بنيامين {فقد سرق أخ له من قبل} بنيامين، يعنون: يوسف - عليه السلام -. وذلك أنّ جدَّ يوسف أبا أُمِّه كان اسمُه: لاتان، كان يعبد الأصنام، فقالت راحيل لابنها يوسف - عليه السلام -: خُذِ الصنم، ففِرَّ به مِن البيت؛ لعله يترك عبادة الأوثان. وكان مِن ذهب، ففعل ذلك يوسف - عليه السلام -، فتلك سرقةُ يوسف التي قالوا (¬٦). (ز)

٣٧٩٠٣ - عن محمد بن إسحاق -من طريق ابن حميد- قال: لَمّا رأى بنو يعقوبَ ما صنع إخوة يوسف، ولم يَشُكُّوا أنّه سرق؛ قالوا أسفًا عليهم لِما دخل عليهم في أنفسهم تأنيبًا له: {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل}. فلمّا سمعها يوسف قال: {أنتم شر مكانا}. سِرًّا في نفسه، ولم يُبْدِها لهم، {والله أعلم بما تصفون} (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٢٦ بنحوه من طريق معمر، وابن جرير ١٣/ ٢٧٣.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٧/ ٢١٧٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبى شيبة، وابن المنذر.
(¬٣) الجونة -بالضم-: التي يُعد فيها الطيب ويُحْرَز. النهاية (جون).
(¬٤) تفسير الثعلبي ٥/ ٢٤٣.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٢٧٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٤٦.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٢٧٤.

الصفحة 711