كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

٣٧٩٤٢ - عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- في قوله: {حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي}، قال: بالسَّيف (¬١) [٣٤٣٠]. (ز)

٣٧٩٤٣ - قال مقاتل بن سليمان: {أو يحكم الله لي} فيَرُدَّ عَلَيَّ بنيامين، {وهو خير الحاكمين} يعني: أفضل القاضِين (¬٢). (ز)


{ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَاأَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا}
قراءات:
٣٧٩٤٤ - عن عبد الله بن عباس أنّه قَرَأ: (إنَّ ابْنَكَ سُرِّقَ) (¬٣) [٣٤٣١]. (٨/ ٣٠٠)

تفسير الآية:
٣٧٩٤٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق} يعني: بنيامين، {وما شهدنا إلا بما علمنا} يعني: رَأَيْنا الصُّواعَ حين أُخْرِج مِن متاعه (¬٤). (ز)

٣٧٩٤٦ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: {ارجعوا إلى أبيكم} فإنِّي ما
---------------
[٣٤٣٠] وجَّه ابنُ جرير (١٣/ ٢٨٧) على قول أبي صالح، فقال: «وكأنّ أبا صالح وجّه تأويل قوله: {أو يحكم الله لي} إلى: أو يقضي الله لي بحربِ مَن منعني مِن الانصراف بأخي بنيامين إلى أبيه يعقوب، فأُحارِبُه».
[٣٤٣١] علّق ابنُ جرير (١٣/ ٢٨٧) على هذه القراءة، فقال: «ورُوِي عن ابن عباس: (إنَّ ابْنَكَ سُرِّقَ) بضم السين وتشديد الراء، على وجه ما لم يُسَمَّ فاعله، بمعنى: أنه سُرِّق».
وعلّق عليها ابنُ عطية (٣/ ٢٧٠) بقوله: «وكأنّ هذه القراءة فيها لهم تحرٍّ، ولم يقطعوا عليه بسرقة، وإنما أرادوا جُعِل سارقًا بما ظهر من الحال».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٢٨٤، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٨٢.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٤٧.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن أحمد بن جبير، وابن أبي شريح. انظر: مختصر ابن خالويه ص ٦٩، والبحر المحيط ٥/ ٣٢٩.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٤٧.

الصفحة 720